ما هي تفاصيل صيغة الثلاث الثمانيات مع المداورة؟

اشارت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة “السفير” الى انه “غداة متفجرتي طرابلس في الثالث والعشرين من آب الماضي، جرت اتصالات عاجلة بين بيروت والرياض، أثمرت عودة عاجلة للسفير السعودي علي عواض عسيري إلى لبنان، كما تزامنت مع مشاورات سياسية مكثفة في بيروت توجت كلها بالاجتماع المطول الذي عقدته قوى 14 آذار في “بيت الوسط” ليل التاسع والعشرين من آب، في غياب “القوات اللبنانية”، وتم خلاله إقرار مبدأ السير بالحكومة الجامعة التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بمشاركة “حزب الله”، لكن وفق قاعدة 8-8-8، وعلى أساس المداورة في الحقائب”.

وقالت: “بعد مرحلة ثانية من المشاورات شملت رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، تم إقرار الحصص الوزارية كالآتي:




8 وزراء لـفريق 8 آذار يتوزعون كالآتي: اثنان من حصة حركة “أمل” (أحدهما الوزير الحالي علي حسن خليل)، اثنان من حصة “حزب الله” (محمد فنيش وحسين الحاج حسن)، أربعة وزراء مسيحيين من حصة تكتل التغيير والإصلاح”.

8 وزراء لـفريق 14 آذار يتوزعون كالآتي: 4 وزراء يمثلون «المستقبل»(بينهم وزير مسيحي)، 4 وزراء يمثلون مسيحيي هذا الفريق (“قوات” و”كتائب” ومستقلون).

8 وزراء لمن يسمون أنفسهم “الفريق الوسطي”، تتوزع حصصهم كالآتي: وليد جنبلاط (وزيران درزيان)، وزيران لتمام سلام أحدهما سني والثاني مسيحي(بالإضافة إلى الرئيس المكلف نفسه)، ثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية بينهم وزير شيعي غير استفزازي لكل من “حزب الله” و”أمل” (من أصل ثلاثة أسماء تم تداولها)، ووزيران مسيحيان.

واوضحت مصادر “السفير” ان “الرئيس المكلف تمام سلام كان قد وضع اللمسات الأخيرة وطلب موعدا لتسليم التشكيلة يوم الخميس الماضي إلى سليمان، غير أن «تطورا ما» حصل في غضون أقل من 72 ساعة (بين الاثنين والأربعاء)، أدى إلى تطيير مشروع إعلان حكومة الأربعة وعشرين وزيرا”.

وردا على سؤال، اعتبرت المصادر ان “بندر بن سلطان طلب تجميد عملية التأليف”، معتبرا أنه “إذا حصلت الضربة العسكرية لسوريا، يمكن الذهاب نحو خيارات أخرى، بينها تكليف الرئيس سعد الحريري نفسه، ومن دون أي التزام بتوزير حزب الله”.

وأشارت إلى أن “رئيس الجمهورية تبلغ بالقرار السعودي عبر قنوات غير مباشرة، ومن بعدها شكلت زيارة الرئيس تمام سلام إلى القصر الجمهوري، مناسبة لطي مشروع التشكيلة وطلب فترة سماح جديدة تمتد حتى نهاية شهر أيلول على الأقل”.