أول مرة سمع بشبكة اتصالات خاصة بـ”حزب الله” كان في الخامس من أيار عندما تجرأت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة آن ذاك على اتخاذ قرار بوقف الشبكة التي وصفها قرار الحكومة بغير الشرعية.
لكن القرار غير المسبوق حينها لم يكتب له الحياة ، ووجه بأحداث السابع من أيار ،في اليوم المجيد على حد وصف السيد حسن نصر الله.
أبقى “حزب الله” على شبكته الخاصة، وتحت عنوان ضرورات المقاومة في وجه العدو الاسرائيلي، تمدد في شبكته فربط بداية الجنوب ببيروت عن طريق الساحل، تحت غطاء قيام المتعهد بحفريات لمشروع انارة ، واستكمل الحزب شبكته باتجاه البقاع ، وعلمت الـ”mtv” أن شبكة زحلة هي جزء من شبكة الحزب التي يقوم باستكمال تمديدها على كامل الاراضي اللبنانية لا سيما تلك الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرته في محافظات البقاع والجنوب والنبطية ومناطق الضاحية والاوزاعي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الهدف من شبكة زحلة هو استكمال ربط منطقة الهرمل بعلبك بالجنوب فتمتد الشبكة من الهرمل بعلبك بريتال النبي شيت علي النهري مرورا بزحلة وصولا الى مشغرة حيث تتفرع الشبكة باتجاه محافظة الجنوب عن طريق كفرحونة الريحان العيشية وصولا الى عربصاليم وجباع ، وباتجاه محافظة النبطية عن طريق الخيام وكفركلا ومركبا وميس الجبل وبنت جبيل وصولا الى غالبية بلدات الجنوب والنبطية.
وعلمت الـ”mtv” أن “حزب الله” قام بتمديد مسالك عدد 2 بمقاس 100 ملم ضمن جميع الحفريات التي قامت بها وزارة الاتصالات ضمن مشروع الالياف الضوئية في المحافظات الثلاث الجنوب والنبطية والبقاع.
وارتكزت عملية التمديد على دراسة قدمها مهندسو المديرية العامة للانشاء والتجهيز المعروفون بقربهم من الحزب،تعتمد ربط كافة البلدات بعضها ببعض ما يتعارض مع مبادئ دراسة شبكات الاتصال في المناطق المماثلة ، وعليه تمكن الحزب من تمديد مسالكه فوق مسالك وزارة الاتصالات وقام بتمديد الكابلات فيها لاحقا، وذلك من دون أن يتكلف بأي مبالغ مالية.
وبحسب ما علمت الـ”mtv” فإن “حزب الله” مدد اسلاك شبكة الاتصالاات الخاصة به في كافة الطرقات التي قامت الهيئة الايرانية بتنفيذها منذ ما بعد حرب تموز.
ومنها طرقات تربط البقاع الى منطقة جبل لبنان عن طريق شمسطار – الغابات الى بلدة لاسا وكل ذلك بحسب ما تقول المصادر يهدف الى ربط البقاع بأعالي بعض الجبال والمناطق الوعرة التي يسيطر عليها الحزب.
وأخطر ما في موضوع شبكة الاتصال التي أنشأتها وزارة الاتصالات هو رفض الوزارة تسليم أي جزء منها بهدف تشغيلها.
وقد عمد وزير الاتصالات بحسب المعلومات الى تلزيم صيانة الشبكة ولمدة خمس سنوات الى شركة لبنانية خاصة هي بحسب المستندات شركة اريكسو ، لزمت ادارتها الى شركة وهمية غير معروفة تابعة لاحد النشطاء في التيار الوطني الحر
mtv