قانصوه: إذا فتحت معركة بين الزبداني وعرسال.. باي باي يا حلوين!

انتقد النائب عاصم قانصوه في حديث لـ «الأنباء» اعتقاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ان الضربة الأميركية لسورية ستأتي بالفرج إلى اللبنانيين، متوقعا خروج سورية منها أكثر قوة ولكن لن تكون أكثر شراسة لأنها ستكون بحاجة لمعونات دولية مقدرا قيمة الدمار الحاصل فيها بما يفوق الـ 200 مليار دولار.

وحول الوضع الحكومي تحدث قانصوه عن ضغوط على الرئيس المكلف بتأليف الحكومة تمام سلام لكي لا يشترك حزب الله في الحكومة متهما إياه باللعب بهم أي بقوى 14 آذار.




وقال: حتى نفهم ما يجري الآن من تطور في الأزمة السورية يجب أن نستذكر المظاهرات التي انطلقت في البداية وظهر فيما بعد انها كانت باسم الحل السياسي، وباسم المثقفين وفي الوقت نفسه كان من الواضح انهم يهيئون لما سُمي بالربيع العربي والدولة السورية هي الوحيدة التي صمدت وقطعت الطريق على كل المطالبات المشروعة وغير المشروعة وظهر ان القرار متخذ على صعيد عالمي وبإمكانات مالية ضخمة، إضافة إلى تخصيص 180 وسيلة إعلام ضد بشار الأسد وأعطاه أوباما شهرين لكي يهرب والتركي وضع له منفى وهكذا دواليك، وتوضح ان هذا المخطط كان حربا كونية أكثر منه موقفا لتأكيد مفهوم كوندوليزا رايس في تدمير المنطقة والفوضى الخلاقة، كما يسمونها ومن يراجع المراحل التاريخية التي مرت بها الأمة العربية والمؤتمرات التي عقدت في تركيا، وأحدها حضرتها حركة «حماس»، يفهم ما يحصل الآن ولماذا زرعت إسرائيل في قلب الأمة وقد استطاع اليهود ان يسيطروا داخل أميركا سيطرة كاملة واستخدموا الماسونية التي كانت العامل الأساسي في إنهاء الاتحاد السوفييتي، وبعد تدمير الجيش العراقي الذي كان من أقوى الجيوش العربية يريدون اليوم تدمير المفاعل النووي الإيراني فيما مفاعل ديمونة الإسرائيلي صنعته فرنسا عام 1952 لإسرائيل حين كان الاشتراكيون في الحكم. وهذا تاريخ الاشتراكيين حتى لوران فابيوس يعني هم «خزمتجية» عند الإسرائليين، وما أريد قوله انه مازال أمامهم الآن الجيش السوري الذي يتمتع بتربية عقائدية عربية واذا انكسرت سورية تفقد الحلقة بين إيران والمقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، وكما نرى في العالم العربي انشقاقات هناك انشقاق عمودي في المجتمع اللبناني ولا ننسى ان البترول يشكل محور الصراع الأميركي ـ الروسي.

اما عن لبنان فقال قانصوه، من يعتقد انه لن يحصل شيء في لبنان غلطان، فالتفجيرات التي حصلت هي من تداعيات الأزمة السورية ونحن خلال السنتين والنصف الماضيتين لم نحافظ على حالنا وأخذنا المعلومات من الأميركان بأن الوضع في سورية سينتهي خلال ستة شهور، فأصبح الجميع يراهنون بدءا من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة وكل العاملين بالشأن العام ومازالوا يعتقدون أن الضربة العسكرية المزمعة ستنهي الوضع لصالح الأميركان ويأتي الفرج للبنان من عند الأميركيين. وقناعتي مع ان هذه المعطيات موجودة فالصحيح أيضا ان سورية ستبقى موجودة، وهي ستخرج أكثر قوة ولن تكون أكثر شراسة لأنها ستكون بحاجة لمعونات دولية لإعادة بنائها والتقدير ان الدمار الحاصل في سورية فاق الـ 200 مليار دولار، إلا إذا وضعت إيران إمكاناتها في استخراج البترول السوري وتسويقه سيكون عن طريق الروس إلى فرنسا وهذا السيناريو سنصل إليه يوما ما.

وردا على سؤال قال قانصوه إذا حصلت الضربة فستكون نهاية إسرائيل: إن إيران وحزب الله مجبران على الدخول في المعمعة.

وحول ما يقال بأن الضربة ستكون على طريقة كوسوفو أي من الجو والبحر، قال قانصو: كوسوفو لم يكن لديها جيش اسمه الجيش العربي السوري، ولن يتغير شيء على صعيد النظام وهو يكسب خبرة أكبر في حرب العصابات والجديد أنه أصبح هناك منظمات دفاع وطنية حملت السلاح وغطت ظهر الجيش، وإذا فتحت المعركة بين الزبداني وعرسال سيكون باي باي يا حلوين والتآمر من هنا من قبل الدولة يحاولون تجاهل الأمر والبواخر تفرغ آلاف المسلحين في بيروت ويتوجهون نحو عرسال ومنها الى الزبداني فحمص.