أوضح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان مقاطعة الجلسة اليوم ليست مقاطعة لجلسة تشريعية , مشيراً إلى ان القوات درست بعمق الوضع الدستوري للجلسة وعبرت عن موقفها تجاه جلسة جدول أعمالها عادي .
ورأى جعجع في حديث لـ”الأخبار” ان هذه الجلسة اسمها استثنائية، لأننا في دورة استثنائية الهدف منها إما مناقشة بيان الحكومة أو طرح الثقة أو أي بند آخر استثنائي يرى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ضرورة طرحه وفتح الدورة الاستثنائية لأجله ولأجل مواضيع محددة حصراً , وبالتالي، فنحن لن نشارك في جلسة اليوم من هذا المنطلق , كما قال.
وعما إذا كانت القوات بدّلت رأيها في الموافقة على التمديد لقائد الجيش، وهل يشترط أن يتم التمديد له وللواء أشرف ريفي, أجاب جعجع: نحن سنشارك في أي جلسة يوقّع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مرسوم فتح دورة استثنائية في شأنها بمواضيع محددة , أما بالنسبة الى اللواء ريفي، فكما فهمنا هو لم يعد مهتماً بالتمديد له , في المقابل، علينا أن ننتظر إمكان تشكيل حكومة حيادية، وهذه الحكومة يمكن أن تعين قائداً جديداً للجيش , رأينا معروف بقائد الجيش العماد جان قهوجي وتأييدنا لعمله، لكن يجب أن نتوقف عند تشكيل الحكومة الجديدة التي قد تعين قائداً جديداً للجيش.
وعن وجود أجواء تتحدث عن توافق رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وتيار المستقبل وقوى 14 آذار على رفض التمديد لقائد الجيش ، أجاب جعجع: خلفية عون مختلفة تماماً، فهو يرفض بالمطلق التمديد لقائد الجيش لأن لديه مرشحه لقيادة الجيش , خلفية رفضنا مختلفة، لأننا لا نرفض بالمطلق التمديد لقهوجي، بحسب ما تقتضيه مصلحة البلد وأوضاعه، ولكن نحن نتحدث في المقابل عن إمكان تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تعين قائداً جديداً للجيش , ونفى جعجع وجود أي تفاهم بين عون وتيار المستقبل، قائلاً:أنا مطلع عن قرب على الأجواء ولا وجود لهذا التفاهم.
ودعا جعجع الى تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت، ولفت إلى انه ثمة إمكانية لتشكيلها، مبدياً اعتقادة بان الرئيس المكلف تمام سلام سيشكل حكومة في المدى المنظور “بما تيسّر”، وإلا فلا خيار لديه سوى الاعتذار.