الأسد يشن حملة امنية على معارضيه غير المسلحين

قالت جماعات معارضة يوم الجمعة ان القوات الحكومية السورية اعتقلت رساما يساريا معارضا ضمن موجة جديدة من الاعتقالات تستهدف معارضين للرئيس السوري بشار الاسد على الرغم من عدم جنوحهم للعنف.

وكثيرا ما انتقد الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي (62 عاما) – الذي ألقي القبض عليه في طرطوس الساحلية يوم الخميس – الاسد ووالده حافظ الاسد الذي حكم سوريا 30 عاما قبل وفاته عام 2000.




وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان السلطات السورية اعتقلت أيضا شخصيتين بارزتين من حزب العمال الشيوعي المحظور وهما توفيق عمران وعدنان عباس وان الثلاثة نقلوا إلى مكان غير معلوم.

وكان الثلاثة قد قضوا فترات كمعتقلين سياسيين في اوقات سابقة.

وتقول جماعات معارضة ان نشطاء حقوقيين اخرين اعتقلوا الاسبوع الماضي فيما قالوا انها علامة على ان الحكومة السورية تضاعف ضغوطها على من ينبذون العنف ويدعون إلى المقاومة السلمية للأسد.

بدأ الصراع في سوريا المستمر منذ 28 شهرا باحتجاجات سلمية قابلها الاسد بالعنف ثم تحولت تدريجيا إلى انتفاضة مسلحة راح ضحيتها اكثر من 90 الف قتيل حتى الان.

وقال سامر عيطة عضو المنتدى الديمقراطي السوري لرويترز في بيروت ان قوات الاسد تستهدف عمدا الجماعات غير ذات الصلة بالانتفاضة المسلحة. وقال المنتدى المعارض الذي يقدم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين والعائلات النازحة ويدعو إلى الديمقراطية في سوريا ان اثنين من نشطائه وهما رامي سليمان وبدر منصور اعتقلا هذا الاسبوع.

وبدأ شبان سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلى الافراج عنهما.

كما تضمنت الحملة الدعوة للافراج عن عبدلكي الذي وصفه الشبان بأنه فنان موهوب ومثال للفنانين والنشطاء الشبان.

وتحمل صفحته الشهيرة على فيسبوك اسم “الفن والحرية”.

وقال فنان صديق لعبدلكي طلب عدم الكشف عن هويته ان الفنان التشكيلي السجين مثل بيكاسو وان لوحاته ورسومه الهزلية لاسرة الاسد وتدويناته التي دعم فيها فنانين شبان ألهمت الكثيرين وقال “هذه ضربة هائلة لثورتنا