التقاء القادة الموارنة الاربعة على تأيد ما يعرف بالقانون الارتوذكسي هو الاول منذ انفصال الراحل سليمان فر نجيه عن الجبهة اللبنانية(في اواخر سبعينات القرن الماضي) لاسباب هي نفسها التي ما تزال تباعد اليوم بين مسيحيي 8 و14 اذار.
اكثر من علامة لافتة شابت الالتقاء المذكور؟ اهمها الوقوف في مواجهة الماروني الاول(رئيس الجمهورية) الذي هدد بأستعمال صلاحياته في رد القانون المذكور والطعن به وبشرعيته في حال اقراره في البرلمان.
ثاني علامات الاستفهام هي في استمرار وقوف الاربعة في مشروعين وطنيين متناقضين، الاول "لبنان اولا" والعبور الى الدولة وسيادتها على الارض والسلاح، والثاني ينخرط حتى العظم في تأييد المشروع الايراني وسلاح حزب الله غير الشرعي ويؤيد نظام بشار المسؤول عن سقوط 100 الف قتيل منذ اندلاع المواجهات في سوريا في اذار 2011 وحتى ايامنا الراهنة…..
في الاسباب الصغيرة بدا الالتقاء على دعم قانون اللقاء الارتوذكسي مساهما في الوصول الى الانقسام، وبالتالي دافعا، من ضمن عدة دوافع اخرى، في جعل تأجيل الانتخابات النيابية امرا محتما سواء لاسباب تقنية لبضعة اشهر؟ او لاسباب سياسية قد تمتد الى زمن غير معروف وعلمه عند الله؟؟
يقول القادة الاربعة ان قانون اللقاء الارتوذكسي يؤمن صحة التمثيل ويعطي المسيحيين حق انتخاب 64 نائبا بأصواتهم؟ ومع ان هذا غير ثابت تماما، فأن اثنيين منهم يقولون بأنهم على استعداد للتوافق مع الاخرين على اي قانون يحظى بأجماع المكونات اللبنانية، في حين ان الامر عند العماد ميشال عون(مثل العادة) الارتوذكسي او لا قانون ولا انتخابات ولا حوار ولا كلام او سلام!! تماما كما جرت الامور معه منذ العام 1988 وحتى اليوم!
تبقى ملاحظة على الهامش ولكنها معبرة ودالة: من بين كل القادة الارتوذكس يقتصر تأييد مشروع اللقاء الارتوذكسي على نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الذي صنع النظام الامني المشترك كل امجاده السياسية وعجز منذ خروج الجيش السوري من الوصول الى الندوة البرلمانية ولم يسجل له اي نشاط ما عدا قيادته اطلاق المشروع الانتخابي الذي لا يعرف احد حقيقة من يقف وراء الطبخة التي اوصلت اليه؟؟