برسم اللبنانيين :الأسود والأبيض في لبنان …!! – مالك أمره


من الغريب أن بعض الساسة اللبنانيين ، إن لم نفل أغلبهم ، لا يكثرون الحديث فحسب،بل ويفرطون في الكلام عن المؤامرة ..!! والأغرب أنهم من ينفذون التآمر ،وبأساليب يحلو لهم تسميتها دفاعية، أو ردود أفعال ،واحيانا يلبسونها ثوبا وطنيا..!!




فنسأل : أين تصب الإ نقسامات السياسية الحادة، العامودية منها والافقية؟؟ ألا يصب ذلك في خانة التآمر على الوطن..؟؟

ثم أليست النقاشات الدائرة حول الانتخابات النيابية وقانونها ،بالشكل والمضمون وبالتوقيت و"مضيعة الوقت"، باستعراض العضلات السياسية وتطيير القرارات ؟؟ أليس ذلك خطرا على لبنان ..؟؟

ونسأل : أليست مزاجية القوى "عنوة"،والتي تؤيد الجيش والقوى الامنية في مكان تعارضه في حادثة أخرى او مكان أخر. ألا يعد ذلك مقامرة وتآمر على الوطن ..؟؟

ونسأل : هل إستطاغة اللعب على أوتار الطائفية تارة أو المذهبية تارة أخرى، أوالأمنية حينا، أو الكل دفعة واحدة ..؟؟ ألا يعتبر ذلك ضروبا تأمرية..؟؟

ونسأل : هل إيصال البلد الى الإختناق الاقتصادي، وإلى ملامسة الاإفلاس، وإلى تعميم الفساد المالي ..؟؟ الأ يعتبر ذلك من انواع المؤامرة على البلد..!؟

ونسأل : هل وقوع لبنان في أزمة إجتماعية مفتوحة على كل إحتمالات الجريمة: من سرقة وقتل ، وتفكك الأ، والإغتصاب، والبطالة،والهجرة،و..و..؟ هل يعد ذلك عملا وطنيا أم عملا تآمريا على الدولة والوطن..!!

ونسأل : أين يصير لبنان وموقعه، عندما تنفذ "الأ جندات" الخارجية في كل صغيرة وكبيرة،وفي كل شارة وواردة..؟؟

ونسأل … ونسأل .. : أليست لعبة تقريب الأزلام ،اإبعاد "الاوادم"تآمرا..؟؟ وإستبدال الكفاءات بالمحسوبيات ،أليس تآمرا..؟؟

وإذا أردنا أن نسأل بعد، تكر المسبحة ،ومعها علامات الإستغراب،والإستفهام..!!

ولكي لا يكون الكلام أسود ، سنبقى نؤمن بلبنان ،لأنه : في كل مقابل كل فاسد يبقى عندنا من هو مخلص.. ومقابل كل مرتشي عندنا مستقيم .. ومقابل كل مزور يتواجد غير مزور .. ومقابل التقسيمي عندنا التوحيدي .. وبإختصار فإن عندنا مقابل بائعي الأوطان مضحين لأجل الأوطان..وعندهم أشرار ، وعندنا أخيار ..

سوف لن نخاف على الوطن،لطالما عندالله والبعض الآدمي المذكر ..