لم تستغرب قوى 14آذار قرار الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة، إذا اعتبر أحد قيادييها البارزين في تعليق أدلى به لصحيفة «الشرق الأوسط» أن رئيس الحكومة المستقيل يقفز من السفينة الغارقة لبشار الأسد.
وأردف أن ميقاتي كان قد اتخذ قراره بالاستقالة منذ 3 أشهر، يوم أدرك أن سفينة الأسد غارقة، مضيفا أنه كان ينتظر السبب فأتاه على طبق من فضة. وفي السياق نفسه رأى القيادي – الذي طلب إغفال اسمه – أن ميقاتي يدرك أن المسألة انتهت في سوريا ولأنه لا يريد أن يكون جزءا من التركة التي ستصفى بعد رحيل الأسد قرر الاستقالة.
لكن القيادي نفسه يرى أن الخطورة تكمن في مكان آخر، وهو أسباب قبول حزب الله التخلي عن السلطة مقابل الإحجام عن التمديد للواء ريفي علما بأنه قدم سابقا الكثير لميقاتي لإبقائه في الحكومة وبالتالي بقاء الحزب ممسكا بالسلطة من خلالها. واعتبر أن السؤال الأهم هو ما الذي يخطط له الحزب في المستقبل القريب ولا يريد أن يكون حينها أشرف ريفي موجودا في مركزه الأمني؟، وتابع: «أن هناك قرارا إيرانيا بإشعال الحرائق في المنطقة دفاعا عن الأسد ويبدو أن لبنان مشمول بالقرار، فالنظام الإيراني يرى أن الدفاع عن الأسد يستحق المخاطرة بلبنان وأمنه واستقراره». وأما ما تتداوله بعض الأوساط عن إمكانية عودة الحريري لترؤس حكومة وحدة وطنية في الوقت الراهن، فقال القيادي إن هذا الأمر غير وارد وموقف المعارضة كان ولا يزال عند المطالبة بتأليف حكومة حيادية وهذا ما ستفعله في الاستشارات النيابية المقبلة.