أكد رئيس هيئة أركان الجيش الحر، اللواء سليم إدريس، أن الهيئة ستعمل تحت مظلة حكومة يجمع عليها الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وتأمين وجودها ومقراتها ومواكبها الوزارية، داخل الأراضي السورية، ما خلا من القصف الجوي، وقصف الصواريخ بعيدة المدى، مرجعاً سبب ذلك، إلى عدم امتلاك الكتائب لأسلحة دفاع جوي.
وأعلن اللواء إدريس في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول اليوم، أن الهيئة ستعترف بالحكومة المؤقتة، التي يعمل الائتلاف الوطني على تشكيلها، في اجتماعه المنعقد اليوم في إسطنبول، مؤكدا أن هذه الحكومة هي الممثل الوحيد للشعب السوري، وأنها ستعتبر حكومة النظام السوري، “حكومة احتلال”.
وأشار إدريس، إلى أن 90% من القو ى العسكرية الثورية في سوريا، تعترف بهيئة الاركان، مناشد من تبقى من هذه القوى إلى الاعتراف بها.
وأبدى اللواء إدريس تخوفه من استخدام النظام للسلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، مطالبا بتاهيل عناصر لتأمين السلاح، ومنعه من الوقوع بأيد غير آمنة، بالإضافة إلى مطالبة دول أصدقاء سوريا، بالإيفاء بوعودها، وبدعم الجيش السوري الحر. ودعا الدول الغربية إلى تحويل وعودها من “أقوال إلى أفعال”، معتبرا أن عدم إيفاء دول أصدقاء سوريا بوعودها هذه، دفع روسيا إلى إرسال أطنان من الأسلحة والذخيرة إلى قوات النظام، متعهدا بتقديم ضمانات لضبط حركة السلاح وتوزيعه، وعدم وقوعه بأياد متطرفة.
وأشار سليم إدريس إلى قيام حزب الله بقصف الأراضي السورية، من داخل الأرضي اللبنانية وبعض القرى الحدودية الموالية للنظام، مبديا استعداد الجيش الحر لسحب مقاتليه، من المناطق الحدودية، لتسوية الأزمة، ومعلناً قبول الجيش الحر لنشر قوات لبنانية أو عربية أو دولية، لضبط الحدود، كي يسحب الجيش الحر مقاتليه من هذه المناطق تزامنا مع انسحاب مقاتلي حزب الله.
وكشف إدريس عن تعاون حزب الله مع الحرس الثوري الإيراني، وتشكيل قوى مسلحة بحجة حماية الأماكن المقدسة، مؤكدا أن الجيش الحر سيواجه هذه القوات بالقوة، ومطالبا المجتمع الدولي بعدم السماح لإيران بتنفيذ مخططاتها.
وأكد إدريس قدرة الجيش الحر على ضمان استخدام السلاح، والحيلولة دون وقوعه في أياد غير آمنة، مشدداً على أن سوريا تخلو من الكتائب الإرهابية، ومطالبا الدول الغربية بتقديم أدلة تثبت تورط اي كتائب عاملة في الداخل بعمليات إرهابية.