خاص – بيروت أوبزرفر
أعربت مصادر رفيعة المستوى في حركة حماس لبيروت أوبزرفر عن خشيتها من أن تؤثر الأخبار التي نشرت في اليومين الماضيين في وسائل الإعلام المصرية والتي حمّلت حركة حماس مسؤولية مقتل الجنود المصريين الستة عشر في شبه جزيرة سيناء في شهر أغسطس الماضي، على الموافقة التي كانت القيادة المصرية قد اعطتها لقيادة الحركة لعقد اجتماع مجلس الشورى في العاصمة المصرية القاهرة المزمع عقده خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة الى ان هذا الحدث، اي اجتماع مجلس شورى حركة المقاومة الاسلامية حماس، يعتبر الخطوة الاولى من نوعها بعد تولي السيد محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية على صعيد العلاقات بين حركة الإخوان المسلمين المصرية وحركة حماس
وقالت المصادر ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ومسؤولين آخرين من المكتب السياسي للحركة بما فيهم أسامة حمدان وعزت الرشق وصلوا فعلا إلى القاهرة وانضموا إلى القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق المقيم بشكل دائم في مصر، فيما يتوقع وصول الآخرين بما فيهم رئيس وزراء حماس اسماعيل هنية وغيرهم من قطاع غزة للمشاركة في إجتماع مجلس الشورى
وأضافت المصادر أن هذا الإجتماع سوف يعقد بعد أن تم تأجيله عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية وأنه تم إختيار العاصمة المصرية لإنعقاده على ضوء العلاقات الحميمية التي تربط بين الرئاسة المصرية وبين حركة حماس، مشيرة الى ان احدى الاسباب التي منعت حتى الآن انعقاد مجلس الشورى تعود إلى الخلافات الحادة التي تدور في صفوف قيادة الحركة حول هوية رئيس المكتب السياسي من جهة والتجاوزات الكبيرة التي حصلت خلال الإنتخابات الداخلية
ورجحت المصادر ان يسفر اجتماع مجلس الشورى عن التمديد لرئيس المكتب السياسي الحالي خالد مشعل لولاية جديدة على الرغم من المعارضة الشديدة التي ابداها ويبديها موسى ابو مرزوق الذي يطمح لتولي هذا المنصب
وختمت المصادر بأن موضوع اجتماع مجلس الشورى يعتبر من أحد أهم أسرار حركة حماس التي تحرص على عدم نشر أي خبر يتعلق بذلك