تتواصل الاجتماعات المشتركة بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"تيار المستقبل" بهدف وضع اقتراح قانون انتخابي يعتمد على النظام المختلط ويستند على قاعدة "الغموض البناء" في نتائج الانتخابات التي ستجرى وفقاً له، على ما قال عضو جبهة "النضال الوطني" النائب أكرم شهيب لـ"المستقبل".
أضاف شهيب: "نعمل على وضع قانون لا يشكّل غلبة لفريق على الآخر انطلاقاً من قناعتنا أن البلد لا يُحكم إلا بالتوافق".
وعن مساعي رئيس الجمهورية قال "نعوّل كثيراً على حكمة رئيس الجمهورية القائم على منطق الجمع بين اللبنانيين وبصفته حامياً للدستور والمؤسسات والحريص على الوفاق، وهذا ليس جديداً على فخامة الرئيس الذي سبق له أن دعا إلى استئناف جلسات الحوار الوطني ربما لإدراكه أننا سنصل إلى مثل هذه المرحلة الحرجة التي نمرّ بها".
وعن لقاء بكركي، اعتبر شهيب أن "الشعور بأهمية صون الدولة ومؤسساتها، والحفاظ على العيش المشترك، وخطورة الوضع الذي وصلنا إليه، والذي زاد من طينته إقرار المشروع الأرثوذكسي في اللجان النيابية المشتركة، كل ذلك دفع غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الدعوة لهذا اللقاء".
أضاف "اللقاءات مهمة جداً إنما الأهم هو التوصل إلى وضع قانون مشترك يحمي البلد من أولئك المتمسّكين بقوانين تفرّق ولا توحّد".
وشددّ شهيّب على أن الحزب "التقدمي الاشتراكي الذي يدرك صعوبة المرحلة، دأب في الفترة الأخيرة على التشديد على الحوار بين جميع الفرقاء، ومن هنا كانت أهمية المبادرة التي أطلقها رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط والتي دعا فيها إلى الحوار كوسيلة وحيدة للخروج من الاصطفافات السياسية الحادة التي قسمت البلاد عمودياً، وعلى أمل التوصل من خلال هذه المبادرة إلى قاسم مشترك يدفع جميع الفرقاء السياسيين للتمكن من تجاوز المرحلة الخطيرة التي يمر بها البلد".