الشهال رداً على الحريري: سقطت في فخّ الفتنة الداخلية للطائفة السنية


صدر عن من مكتب الشيخ داعي الإسلام الشهال البيان التالي :




 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رداً على الحريري بشأن الزواج المدني قال الشيخ داعي الإسلام الشهال :

 

1- ننصح الحريري ألا يخسر دينه من أجل أناس لا يعرفون دينهم أو لا يريدون الدين أصلا.

 

2- ليس صحيحا أن الخلاف في هذه المسألة هو مع المؤسسات الدينية وبعض المشايخ فحسب بل الخلاف هو مع قطاعات كبيرة جداً من الشعب اللبناني أما المنتسبون إلى الطائفة السنية حسب الهوية فكلهم تقريبا ضد هذا المشروع الفتنوي الذي تجاسر الحريري على تبنيه في حين كان ضعيفاً في مواجهة ورفض مشاريع وسياسات أخرى أضرت بالبلد عموما والطائفة السنية خصوصا..

 

3- يظهر بأن الحريري سقط في فخّ الفتنة الداخلية للطائفة السنية.. ومن العجيب أنه لم يكتفِ بمحاولة اختصار الطائفة السنية سياسياً بل يصر على اختصارها إسلامياً ودينياً ونحذّره أن يكون بهذا قد نصب مصقلته في الاتجاهات كافة وإذا كان الحريري لا يعجبه إفتاء مفتي الجمهورية اللبنانية بهذا الشأن ونصب نفسه مفتياً وقاضياً دينياً في هذه القضية..

 

نقول له: الأحكام الشرعية لا تقوم على أساس من العواطف ولا على أساس ومنطلقات لأهداف سياسية أو أفكار تخالف الفطرة السليمة والعقل الصريح الموافق للشرع الصحيح..

 

وندعوه ليوجّه سؤالاً باعتباره "سعد الدين بن رفيق الحريري" الذي يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويؤدي الأركان الخمسة كما قال إلى مؤتمر يدعو إليه من كبار علماء الشريعة في لبنان من مفتين وقضاة وعلماء معروفين بالعلم الشرعي يبلغون العشرات أو المئات كما يشاء يتضمن التعريف بهذا المشروع وحكم الشرع فيه وإذا لم يعجبه ذلك لسبب أو لآخر فليوجه هذا السؤال إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية التي ربيَ لحم أكتافه منها كما يقول ولمن شاء من علماء كبار بالمملكة خارج الهيئة إن رغب..

 

وإذا وجد كذلك لنفسه عذراً بعدم فعل ذلك فليوجه السؤال طالباً للجواب الشرعي من دار الإفتاء المصرية ومشيخة الأزهر وسائر المؤسسات الفقهية العالمية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي أو رابطة العالم الإسلامي.

 

ونذكر الحريري.. كما أنه لا يحق للشباب المتحمّس إسلامياً ولا يملك أدوات وشروط إصدار الفتية والأحكام أن يصدر الأحكام والفتاوى كذلك نقول له ولكل من لا يملك هذه الأدوات: أن تواضع ولا يحق لك كذلك إصدار الفتاوى والأحكام ولا عيب في ذلك؛ فهذه سنّةُ الله في خلقه ولكل إنسان حق وحدود..

 

وأخيراً نقول للرئيس الحريري: إنّك ميِّتٌ يوما فانظر إلى زادك الحقيقي فيه حينها لا ينفعك مال ولا جاه ولا رجال ولا علاقات ولا إعلام ولا أقلام.. إلا أقلام ملائكة كرام تكتب مالك وما عليك..

يا شيخ سعد ويا دولة الرئيس: ما غششتك يوما حين كنت ألتقيك بشأن سياسي ولا بأمر ديني بعون الله وفضله وهأنذا أقول لك اليوم وأنصحك بما هو حق لك علي: صلِّ منفرداً لله ركعات واستغفره واسأله الرضى والتوفيق؛ والرجوع إلى الحق فضيلة، والعود عن الخطأ صاحبه محمود، "ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون".

فكّر ملياً بيوم أنت فيه وحدك وحدك بمكان ضيق وأنت ضعيف لا قوة لك فيه ولا ناصر ينصرك.

وفقنا الله جميعا لما برضيه وجعلنا صالحين مصلحين.

اللهم آمين