خاص – بيروت أوبزرفر
اعتبر الوزير السابق والنائب في كتلة تيار المستقبل سمير الجسر أن الوضع الإنتخابي في طرابلس تغيّر، فهناك واقع جديد نتج منذ الإنقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري وخروج الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي من إئتلاف طرابلس، بالتالي هناك إنقسام حاد ولا أعتقد انه بالمدى المنظور سيكون هناك إمكانية للتحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي
الجسر وفي مقابلة مع بيروت أوبزرفر، رأى أنه من الباكر البحث في أسماء المرشحين عن المقاعد السنية الخمسة في طرابلس، لكن بالطبع هناك ثوابت في هذا الخصوص أبرزها: سمير الجسر، النائب محمد كبارة، والنائب السابق مصطفى علوش، أما إستكمال اسماء اللائحة فلحين إجراء الإنتخابات
واستبعد أن تكون نسبة تأثير الإسلاميين في الإنتخابات مرتفعة دون أن ينكر وجودهم منذ القدم، وقال: حالتهم تتمدد وتتراجع بحسب الظروف السياسية والأمنية بعض الأحيان، لكن باعتقادي اذا تحالفوا مع جهة سياسية ما يشكلون لها اضافة أكيدة
وحول ورود إسمه على لائحة الإغتيالات الأخيرة، أجاب: صراحة لم أطّلع على لائحة الإغتيالات، وليس لي علم من هي الأسماء الواردة، لكن علمت بأسماء النواب الذين جرى بالضرورة تهديدهم، وأنا لم أتلق أي تهديد حتى الآن، إلا أنني أعتقد أن جرائم الإغتيال ليست محصورة بمن يجري تهديدهم
وفي سؤال عن أخطاء تيار المستقبل خلال عام 2012، نفى أن يكون تيار المستقبل أخطأ كتيار سياسي، وككتلة نيابية، فالأداء السياسي للكتلة داخل البرلمان وخارجه كان جيد جداً، فهي أثبتت أنها تمتلك رؤية سياسية واضحة، وعبرت عن حركة برلمانية فاعلة، مشيراً إلى أن التيار أظهر حضوره الشعبي في الإستحقاقات المختلفة، لذا لا اعتقد ان هناك من اخطاء، وأضاف: خذ مثلاً مقاطعة الكتلة لجلسات اللجان مع باقي الحلفاء في 14 آذار، أنا اعتبرها وسيلة ديمقراطية للتعبير عن الموقف السياسي، فحين تسد الأبواب هناك مواقف لا بد من اتخاذها. فقضية الأمن مثلاً، أمن المواطنين وأمن السياسيين معاً، كان لنا مواقف واضحة فيها وغير قابلة للمساومة خاصة بعد ازدياد نسب القتل والخطف وقطع الطرق، واغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، وعبرنا عن هذه المواقف بمقاطعة جلسات اللجان التي تحضرها الحكومة غير المهتمة بإتخاذ أي تدبير يحد من الإغتيالات ويحمي المواطنين، لا بل أنها تحجب داتا الاتصالات في الوقت الذي يقر فيه الجميع ان هناك مخططات للفتنة في البلد تطال الجميع ابرزها: مخطط سماحة – مملوك، وإغتيال اللواء وسام الحسن وتهديد بعض النواب ومحاولات الاغتيال، بالتالي فان هذه الحكومة لا تحاول فعل أي شيء يخفف من وطأة الاغتيالات، لذا اعتقد ان موقف مقاطعة الجلسات هو وسيلة فاعلة ستأتي بثمارها في القريب العاجل
وعن طبيعة الخلاف بين جبل محسن والتبانة ، اعتبر أنها ليست مذهبية إنما لها جذور سياسية في الأساس تمتد إلى عام 1976، والمؤسف ان المدينة بأكملها تستخدم كصندوق بريد سياسي ساخن، إنطلاقاَ من تحريك الاقتتال بين منطقتي التبانة وجبل محسن
ورأى أن التغييرات السياسية في المنطقة سيكون لها تأثير على مجمل الوضع في لبنان وبالتأكيد على التبانة وجبل محسن، لأن التفجير المتكرر للأحداث في هاتين المنطقتين، له بعد اقليمي لا يغيب عنه النظام السوري وحلفاءه في لبنان، وعند تغير الأوضاع في سوريا، بالتأكيد سيسقط البعد الإقليمي كعامل تفجير، وستعود الأمور الى حالتها الطبيعية
وعن ترشيح تيار المستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية في حال فوز قوى 14 آذار بالأكثرية النيابية قال أن تيار المستقبل وكتلته النيابية لم يتبنيان ترشيح أحد لمنصب رئيس الجمهورية، والدكتور سمير جعجع لم يعلن ما إذا كان مرشحاً أم لا، ولا التيار رشح أي شخصية مارونية لا من داخله ولا من خارجه، ونحن نتعامل مع هذا الموضوع كما كل الإستحقاقات السياسية بجدية تامة، ونتخذ القرار المناسب بعد التشاور والتحاور مع الحلفاء في 14 آذار من رؤساء أحزاب ومستقليّن، بالتالي فإن الأمر غير مطروح حالياً، وحين يطرح علينا أن نتشاور مع الحلفاء ونأخذ القرار بالتفاهم معهم