الطائفة النصيرية مشاركة بشكل كامل مع النظام في كل جرائمه، شذوذ العشرات لا يلغ الحقيقة الموجودة على الارض.
لقد اغترت الطائفة بقوتها، وصدقت اقاويل الصحف عن حزب الله اللبناني وانه لا يقهر، فحسبت الطائفة انها وحلفها ارباب من دون الله.
الاحزاب قد لا تهزمها الجيوش، لكن الشعوب تفتتها، وتجزؤها، وتجهز على جل قوتها.
غرور الطائفة، واستصغارها للشعب اعمى بصيرتها، فمضت محاولة اركاعه، ضاربة كل الحلول السياسية بالحائط. لا احد ينسى عبارات "الاسد او نحرق البلد"، "لا إله الا بشار"، "بدكن حريي".
لقد اختارت الطائفة وحلفائها في ايران ولبنان حرب ان نكون او لانكون. غرتهم القوة، وبريقها.
كل تلك حقائق واضحة، وقولها لا يعني كلاما طائفيا، بل يعني اقرار امر واقع، وذكر ما يجيش في النفوس، فهناك اكثر من خمسين ألف شهيد باسم ثلاثي، وهناك مئات الالاف من المعتقلين مجهولي المصير، وهناك ملايين المشردين، والاف الايتام، والارامل، وعائلات اضحت بلا معيل. هناك مئات الآلاف من العائلات التي فقدت بيوتها، وبيوتها في المدن كانت شققا في عمارات، وليست بيتا على ارض كما هو الحال في الريف، مما يعني من سيعيد بناء تلك العمائر؟!.
هناك الآلاف ممن تم ذبح اهله، او اقاربه، وابنائه، وهناك آلاف المعاقين بواسطة شبيحة النظام.
كل تلك حقائق جميعا نعلمها، ويعلمها ابناء الطائفة.
نعم الطائفة شاركت في كل مسارات الجريمة في حرب، هي من اعتبرتها حرب وجود، وليس الشعب من اعتبرها كذلك. فالنظام هو من كان كلما دخل بلدة عمل مذبحة، فالنظام هو اكبر متآمر على نفسه، وهو اكبر محرض على طائفته، وهو اكبر مندس جعل الكل ضده
كل تلك وقائع، والثورة، وإن شاركت بها مختلف الطوائف، فهي ثورة اهل السنة بمجموعهم، فنسبة شهدائهم لا تقل عن 99%، وكذلك معتقليهم، ومعاقيهم، وجرحاهم.
أهل السنة امة، وليسوا طائفة، ولانهم امة فهم يتصرفون كأمة بوعيها، وشعورها بعبء المسؤولية وعظمها.
النظام اقترب سقوطه، واقتربت حالة الفوضى، ونسبة العلويين في سوريا هي 5%، اي إنهم يشكلون حوالي المليون ونصف المليون "شخص". ما هو الحل معهم؟، هل الحل هو اعتبارهم مجرمين كمجموع؟، ام ان الحل هو قتل قادة الاجرام، خلال سير المعارك، وخلال فترة الفوضى، واعطاء الامان لمن يريد تسليم السلاح، والتسريح من الجيش، مع نهاية خدمة وراتب تقاعدي؟.
هل من مصلحة سوريا حصرهم في زاوية اما قاتل او مقتول، ام في اعطاء من يريد الامان، وقتل من يريد الاستمرار في غيه؟، أليس الافضل تحييد كل من يريد العودة الى الحياة المدنية، ومقاتلة فقط من يرفض ذلك؟.
هل المصلحة تفترض تسخير الاموال لتعويض المتضررين، واعادة البناء، ام ان المصلحة هي في الدخول في حرب استنزاف لن يستفيد منها احد؟.
لقد تم التغاضي عن تدمير سوريا كلها بشكل مقصود من قبل كل الاخر، كي يفرض الاخرون الحلول، لكن الشعب بوعيه ووحدته يقضي على المؤامرات، ويصب الجهود نحو اعادة البناء
الشعب انتفض كي يسقط النظام، ويحل الجيش والامن، وينشيء جيشا وامنا جديدين عماده، ونواته القوات المنشقة، والكتائب المقاتلة، فذلك هو الهدف الرئيس الذي يجب ان نركز عليه دوما، ويجب ان لاننساق وراء دعوات الفعل ورد الفعل، لانها تهدف الى تشتيت الجهود، ومنع البناء، واستنزاف المقدرات
اذا كان لدينا بقية قوة، فلنحفظها كي نعيد البسمة لكل الاطفال، وكل امهات، كي نوفر سكنا لعائلة بلا معيل، وعيشا كريما لطفل يتيم، فأمتنا ما نظرت يوما الا الى الامام، لذلك سادت العالم ثلاث مرات، واستوعبت كل الامم في نسيجها، فتفتق العلم، والعبقرية، ووضعت اسس الحرية والكرامة.