حمادة: لن أكون يوماً على لائحة مناهضة لوليد جنبلاط

دعا النائب مروان حمادة إلى "إتاحة الفرصة أمام حكومة إنقاذية حيادية، تشرف على الانتخابات، وتخفّف من التوتر القائم، والذي بات يلف الطوائف والمذاهب، وتوقف التدهور الامني والاقتصادي والاجتماعي، الذي ان استمر، سيوصلنا إلى الهاوية، على شاكلة اليونان والبرتغال، لا بل اسوأ منهما".




وقال في حديث لصحيفة "صدى البلد": "لا أرى أن أمامنا غير الأمل، بتحول جذري قد تحمله الانتخابات المقبلة، والتي ستكون بمثابة الاستفتاء على استمرار الوضع الحالي والتقهقر الذي نحن فيه، أو اعادة فتح آفاق الأمل بلبنان مستقل عربي ديمقراطي مزدهر".

وفي موضوع الحوار، اعتبر انه حاليا سيكون "حوار طرشان"، وبالتالي الاتصالات الجانبية وتحديدا الثنائية مع الرئيس (ميشال)سليمان، هي الوحيدة التي نعول عليها، والتي يجب ان تثمر حكومة حيادية".

كما وصف مبادرة النائب وليد جنبلاط بـ"رافد من الروافد المفيدة للحركة التي يقوم بها الرئيس ميشال سليمان"، مؤكدا ان "العلاقة مع الوزير جنبلاط ليست علاقة فتور آني، او شهر عسل دائم، بل هي أكثر وأعمق من ذلك، ولو اضطررنا احيانا الى تجاوز بعض الاجتهادات، او بعض التباين في الاجتهادات والقراءات السياسية". وقال: "إن معركة مشتركة استمرت اربعين عاما مع الوزير جنبلاط، لا تتوقف بالنسبة لي على مصير حكومة السيد نجيب ميقاتي".

وعما اذا كان سيترشح على لائحة جنبلاط في الشوف في الانتخابات المقبلة، أجاب:"من المبكر الحديث عن لوائح، والشيء الاكيد أنني لن أكون يوما على لائحة مناهضة لوليد جنبلاط".

وردا على سؤال حول واقع الدروز في سورية لا سيما بعد تطور الاحداث والتفجيرات المتكررة التي استهدفت مؤخرا مدينة جرمانا، قال حمادة: "أتبنى بالكامل في الموضوع السوري، موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وأنوّه به بصورة خاصة بعد مأساة جرمانا، التي تطرح علامات استفهام كبيرة، كونها تشبه النظام ولا تشبه الثورة"، أضاف: "أما دعوة وليد بيك اليوم لدروز سورية للإلتحاق بالثورة فورا، فتصريح مشكور ونتمنى ان يتم تلبيته من قبل أهلنا في جبل العرب العريق".

وعن قدرة لبنان على تجنب الزلزال السوري الذي سبق ووعد به الرئيس السوري في حال سقط نظامه، علق حمادة "لقد جرب النظام السوري ذلك في لبنان من خلال مؤامرة مملوك– سماحة، كما جربه في غزة بالتناغم مع السيد (بنيامين)نتانياهو"، ورأى "ان قدرة (الرئيس السوري بشار)الاسد على تفجير الاوضاع المحيطة تضمحل يوما بعد يوم، والمهم أن لا يتحول بعض اللبنانيين إلى أدوات لهكذا محاولة، وقناعتي ان حزب الله متيقن لهذه الاوضاع، ولن يترك الاسد يدفعه الى معركة اضافية للدفاع عن نظام ساقط".