الأسعد: إطلاق المخطوفين ليس سهلاً كون معظمهم قياديين في حزب الله


أكد قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد ان "النظام في سوريا ما كان ليلجأ إلى الإغارة بسلاح الجو على المدن والمناطق الآهلة بالمدنيين والعزل، لولا فقدانه السيطرة على الأرض ويقينه ان دباباته ومدافعه الثقيلة وكل آلته العسكرية أضعف من أن تُركّع الشعب وتغتال فيه إرادة الخروج الى الحرية"، مشيرا الى انه وبالرغم من شراسة وضراوة ووحشية القصف الجوي للحارات في حلب ودمشق ومعظم المدن والمناطق السورية فإن "الجيش السوري الحر" سينفذ خلال الأيام القادمة عمليات عسكرية نوعية تلهب الأرض تحت أقدام من تبقى من أركان النظام الذي فاق بوحشيته وسفكه لدماء الأبرياء والأحرار الخيال البشري.




ولفت العقيد الأسعد في حديث صحافي الى ان "الجيش السوري الحر استطاع شل حركة الآليات العسكرية للنظام وباتت مواقع هذا الأخير العسكرية الاستراتيجية تتهاوى الواحد تلو الآخر"، مؤكدا ان "الجيش السوري الحر أصبح يسيطر على ما يقارب الـ 80% من الأرض لكن النظام يستعمل سلاح الجو كقوة عظمى بيده، يغير به بوتيرة متسارعة ومتواصلة على مساحة الوطن السوري ويعتمد سياسة الأرض المحروقة دون أن يميّز بين المواقع العسكرية والمنازل والبيوت المسالمة، وهو بالتالي ما يعيق تقدم الجيش السوري الحر على الأرض ويؤخر تنفيذ معظم عملياته العسكرية، مؤكدا أيضا ان النظام في سورية انتهى عمليا وان الشعب السوري سينعم بمستقبل يليق به مكللا بالحرية والديموقراطية".

وعن المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر في سوريا، لفت العقيد الأسعد الى ان "اطلاق سراحهم لن يكون بالسهولة التي يتوهمها البعض، خصوصا ان معظمهم قياديون في حزب الله، لافتا الى ان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله هو شخصيا من أعاق اطلاق سراح المخطوفين بعد ان رفض ما طلب منه لاطلاقهم، لا بل هدد في المقابل الشعب السوري وأعلن الحرب ضده، ونراه اليوم يقاتل بشراسة الى جانب النظام حيث يقتل ويفتك بالشعب السوري لتمكين النظام الغاشم من الانتصار على الثورة لكن هذا مجرد حلم لن يتحقق حتى في خياله"، مشيرا بالتالي الى ان "اطلاق سراح المخطوفين يحتاج الى مفاوضات مضنية تنتهي الى ما فيه مصلحة للشعب السوري وحركته الثورية للحصول على حريته وحقوقه وعلى سورية حرة وديموقراطية".

أما عن المخطوف حسان المقداد، فأكد العقيد الأسعد "عدم وجوده لدى الجيش السوري الحر وعدم امتلاك الأخير أي تفاصيل عنه وعن مكان وجوده سوى ما تناقلته وسائل الإعلام"، معربا عن اعتقاده بأن "يكون النظام في سوريا هو من اختطفه بهدف الايقاع بالجيش السوري الحر او بهدف إحداث فتنة بين اللبنانيين بالتعاون مع حزب الله، بدليل مسارعة عائلة المقداد في لبنان الى خطف العمال السوريين الأبرياء وإلى قطع الطرقات وشل البلاد ردا على اعتقال حسان المقداد"، داعيا آل المقداد الى "ضبط النفس والتحلي بالحكمة والإفراج عن السوريين المخطوفين لديهم وعدم الانجراف وراء الغرائز والوقوع في أفخاخ نظام الأسد الحاقد والساقط لا محالة".

ونبه العقيد الأسعد الى ان نظام الأسد لن يهنأ له عيش الا عند رؤيته الفتنة مندلعة في لبنان، وهو يسعى من خلال محاولته اشعال الدولة اللبنانية الى تخفيف الضغط الدولي عنه وبالتالي حث المجتمع الدولي على الوقوف الى جانب النظام ضد الشعب السوري فيما لو أراد فعلا تجنيب لبنان الفتنة بين أبنائه.

حتمية السقوط

واكد ان هذا النظام يعيش بالأوهام والأحلام وسيواجه عما قريب حتمية سقوطه ومواجهة قدره، ومؤكدا من جهة ثانية ان حزب الله سيكون موقفه بعد سقوط النظام في سورية ضعيفا جدا، لذلك نراه اليوم يحاول استدراك المرحلة القادمة من خلال سعيه الى انشاء دولته المستقلة عن الدولة اللبنانية.

وعن ضلوع اللواء علي مملوك في إرسال المتفجرات الى لبنان بواسطة النائب والوزير السابق ميشال سماحة قال الأسعد ان هذا الأمر ليس غريبا على النظام وقياداته، فالشعب اللبناني عانى من حكم الأسد الغاشم بمثل ما عاناه الشعب السوري، فهو نظام دموي تعجز الأقلام عن وصف إجرامه بحق المدنيين، عاث في لبنان فسادا وبالشعب اللبناني الشقيق قتلا وتنكيلا وتعذيبا واعتقالا، معربا في المقابل عن أسفه لمساندة الحكومة اللبنانية هذا النظام وعدم وقوفها الى جانب الأحرار والشرفاء التواقين الى الحرية، لافتا الى انها لم تستطع الدفاع عن مواطنيها بسبب ولادتها بقرار من النظام في سورية وولائها له.