المعارضة السورية تمهل نظام الأسد ٤٨ ساعة لتنفيذ خطة انان وإلا واجه العواقب


أمهل الجيش السوري الحر نظام الأسد مهلة 48 ساعة لتنفيذ خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان لوقف إطلاق النار وتسليم السلطة إلى الشعب وإلا سيحل تعهده بالخطة، معلناً عن سلسلة مواقف وقرارات مصيرية شجاعة وحاسمة ستيخذها قريباً لتحديد ملامح وأفق المرحلة المقبلة ومرحلة ما بعد التغيير.




وأصدرت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل بياناً جاء فيه:

أولاً: بعد قتل وذبح الأطفال والنساء في مجزرة وحشية بربرية مريعة في الحولة والتمثيل بجثث الشهداء واستمرار العصابة الحاكمة بارتكاب المزيد من المجازر وإراقة الدماء و إحراق وتدمير وقصف المنازل بالدبابات والمدافع والقذائف الصاروخية فوق رؤوس ساكنيها المدنيين وقتل وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين ومشيعي الجنازات في الشوارع وضرب الأسد وعصاباته للشرعة الدولية لحقوق الإنسان و قرارات مجلس الأمن رقم 2042 تاريخ 14 نيسان/أبريل 2012 والقرار 2043 تاريخ21 نيسان 2012 ومضي أكثر من نصف المدة من مهلة ال 90 يوماً المحددة للبعثة الأممية ونسف الأسد لكل الجهود والمساعي العربية والدولية للخروج من الأزمة نعلن أنه لم يعد هناك أي مبرر للاستمرار في التزامنا باحترام الهدنة من طرف واحد فخطة عنان وصلت سورية وقام الاسد بدفنها على مرأى ومسامع العالم بارتكاب مجازر يندى لها الجبين الإنساني في الحولة وحمص وحماة وحلب ودرعا وديرالزور ودمشق .

إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل (والتي تضم كافة المجالس العسكرية في المحافظات السورية والكتائب والسرايا العسكرية التابعة لها) تعلن إعطاء النظام السوري مهلة 48 ساعة أخيرة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعة الدولية فوراً عبر الوقف الفوري لإطلاق النار و كافة أشكال العنف و سحب كافة قواته ودباباته وآلياته من المدن والقرى والمناطق السكنية ودخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق والمدن المنكوبة وإطلاق سراح المعتقلين ودخول وسائل الإعلام وضمان حرية التظاهر السلمي والالتزام بعدم الإعتداء على بعثة المراقبين الدوليين كما حدث في مناطق متفرقة من سورية والدخول في مفاوضات جدية وحقيقية عبر الأمم المتحدة لتسليم السلطة للشعب.

إن لم يستجب النظام السوري لما ورد خلال مهلة 48 ساعة كفرصة أخيرة تنتهي على الساعة 12 ظهراً بتوقيت دمشق بتاريخ يوم الجمعة 1 حزيران يونيو 2012 فإن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل في حل من أي تعهد يتعلق بخطة عنان والعنف والإرهاب مصدره النظام وحده الذي يخلق التنظيمات الإرهابية وواجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني وعقيدتنا العسكرية تحتم علينا الدفاع عن المدنيين وحمايتهم والدفاع عن قراهم وبلداتهم ومدنهم وصون دمائهم وأعراضهم و كرامتهم والحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية لسورية وهذا لا يخالف القوانين والأعراف الدولية في حق الدفاع عن النفس ونشدد على احترامنا والتزامنا المطلق بالقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف .

ثانياً: نتمنى على كل الأطراف أن تعي أهمية الجيش السوري الحر في الداخل (المؤسسة الوطنية العسكرية البديلة عن عصابات الأسد) باعتباره الضامن الأساسي للحفاظ على الدولة السورية والوحدة الوطنية والترابية والضامن لإعادة الأمن والاستقرار في سورية بعد سقوط النظام وعماد التحول المدني الديمقراطي.

ثالثاُ: إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ستعلن خلال أيام قليلة سلسلة مواقف وقرارات مصيرية شجاعة وحاسمة ستحدد ملامح وأفق الأيام و المرحلة المقبلة ومرحلة مابعد التغيير تكون على مستوى تضحيات وتطلعات شعبنا وثورته المجيدة وتضع حداً لكل المهازل ولكل أشكال التردد والتخاذل والانتهازية دون أي استثناء وعلى كل الصعد الداخلية والخارجية.

وكان العقيد قاسم سعد الدين قال في بيان نشر بموقع يوتيوب على الانترنت "القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل تعلن إعطاء النظام السوري مهلة 48 ساعة أخيرة لتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي."

واضاف "تنتهي المهلة الساعة 12 ظهرا بتوقيت سوريا (0900 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة واذا لم يستجب فان الجيش الحر في حل من اي تعهد بخطة عنان وواجبنا الاخلاقي وعقيدتنا تحتم علينا الدفاع عن المدنيين وحماية قراهم ومدنهم وصون كرامتهم