الشعار يرد على الجعفري: محض افتراء و اليد الآثمة ستنال اقصى العقوبات


رد مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار على "مزاعم السفير السوري في الأمم المتحدة ابراهيم الجعفري"، رافضا "اتهام القلمون بأنها تأوي أكثر من خمسين أرهابيا ليحول أنظار العالم إلى شمالنا العزيز".




ودعا في كلمة ألقاها في القلمون إلى "مزيد من الثقة بالمؤسسة العسكرية"، مشيرا إلى أن "اليد الآثمة التي اغتالت الشيخ أحمد عبد الواحد ومحمد حسن مرعب ستنال اقصى العقوبات".

وأوضح أنه "نحن كلنا في سفينة واحدة لا يحق لأحدنا أن يتصرف بما يصطدم مع مصلحة اخوانه في السفينة لئلا نغرق جميعا وهنا تكمن أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتناصح بين أبناء الأمة حتى لا يكون أحدنا سببا في هلاك الآخرين" .

ورأى أنه "علينا أن نتأمل إلى كل ما يعد لهذا البلد ولطرابلس والشمال والقلمون وعكار لأن فتنا تحيط بنا يجب مواجهتها بالوعي والحكمة والتناصح حتى يعود النفع للمجتمع كله".

وأوضح أن "كل أبناء طرابلس يرفضون الفتن ويحرصون على الأمن والاستقرار ولا سيما أن هناك فتنا كثيرة يمكن أن تساق لهذا البلد، لكن التعقل والحكمة والادراك سيبطل كل أنواع الكيد ويطفئ نار الفتن كبيرها وصغيرها" .

وتابع الشعار: "في هذه الأيام العصيبة، أناشد أبناء بلدي أن نرفع الحواجز الوهمية وأن نتقارب وأن نتعاون وأن يكون أحدنا قوة لأخيه. نحتاج في هذه الأيام المفصلية إلى كثير من الحكمة ورباطة الجأش وحسم معالجة الأمور".

وتابع "لقد مر على طرابلس الشمال محنتان يراد لكل منهما ان تعصف بنا وتطيح بأمننا واستقرارنا أولاهما: اختطاف شادي المولوي لجر المدينة الى الفتنة، لكن التعقل قاوم الفتنة وتصدى لها بصبر وحكمة. وأما الفتنة الثانية فهي اغتيال الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد حسن مرعب وهو حدث لم يكن عابرا بل محطة اخرى لجر طرابلس الشمال وعكار إلى فتنة جديدة ليدرك العالم أن مناطقنا مركز ارهاب ومحاضن القاعدة وبؤر الفساد".

وزاد "كذبوا ألف مرة انه محض افتراء وكذب ولا أزيد وأردد ما قاله رئيس البلاد ميشال سليمان"، مؤكدا أن "ما ورد على لسان السفير السوري الجعفري محض افتراء".

واكد أن "مدينة القلمون هي عاصمة الثقافة والعلم وتدحض افتراءات الجعفري بأنها تحتضن ما يزيد عن خمسين أرهابيا لتحول أنظار العالم إلى شمالنا العزيز"، منوها الى "أننا أمة نتمسك بقيم العدالة والسماحة والرحمة، وهذه القيم يستحيل أن يعيش معها الإرهاب أو أن تحتضن القاعدة، لأن الإسلام علمنا كيف نتعايش مع شركائنا في الوطن. لذا نحن نعتز بهذا الدين ونرفع رؤوسنا بهذه القيم، وأن كيد الماكرين والكائدين لن نجد له سبيلا إلى قلوبنا، فحذار من الغضب وردات الفعل ويجب أن نتعاون مع كل خطب وكل ما يعد لبلدنا بثبات العقل والحكمة، وأن كل ما قيل من اتهامات وافتراءات لن يزيدنا إلا تمسكا بهذه القيم والعيش المشترك".

واعتبر الشعار "أن خطأ فرديا بالجيش لن يفقدنا ثقتنا بهذه المؤسسة الجامعة وهو سيبقى سياج الوطن وينبغي ألا نتوسع في احكامنا، ولا يجوز أن يخرج الناس من تعقلهم لمجرد جريمة حتى ولو كانت متعمدة لأن لبنان وطننا وبلدنا ونحن أبناؤه وحراسه والجيش جيشنا، وثقوا أن اليد الآثمة ستنال أقصى العقوبات، ولكن علينا التماسك وألا يصدر من أي فريق منا أي خروج على الدولة".