ذكرت صحيفة "الأخبار" ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يؤكد امام جميع من يلتقيهم انه حصل على مراده المزدوج: الكهرباء والحفاظ على المال العام. وبعض من يتشاور معهم يضعون دافعاً واحداً للشروط التي فرضها على الملف، وهو "المعطيات الموجودة في حوزته، والتي تشير إلى وجود عمولات ستدفعها الشركتان اللتان رست عليهما المناقصة". وفي عدد من اللقاءات التي أجراها مع شخصيات رسمية وغير رسمية أخيراً، قال ميقاتي إنه يعرف أن "كل واحدة من الشركتين ستدفع عمولة قدرها 13 مليون دولار"، لقاء حصولها على عقد البواخر. لا يحدد ميقاتي، بحسب من التقوه، من سيتلقى هذه العمولة، لكن مقربين منه يشيرون إلى اثنين من الوزراء
في المقابل، اشارت الصحيفة الى ان وزراء متحالفون مع تكتل "التغيير والإصلاح"، لكن من غير المعجبين بأداء وزير الطاقة جبران باسيل يرون أن العرض الذي قدمه الأخير لمشروع البواخر وتفاصيله في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس كان "منطقياً إلى أبعد الحدود". ورأى هؤلاء في قبول باسيل شروط ميقاتي استعداداً من الأول للتحدي بهدف تبديد كل الشكوك التي يثيرها وسطيو مجلس الوزراء حول هذا الملف. كما يرى هؤلاء ان باسيل، ورغم كل الملاحظات على طريقة تعامله مع شركائه في المجلس، "يريد ان يأكل عنباً لا أن يقتل الناطور".