واشنطن تتعقب تحويلات أموال النخبة السورية .. المعلومات الاستخباراتية حول نظام الأسد ونواياه متبعثرة وليست مركزة



ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنه فى إطار البحث عن مؤشر على الانقسام فى الطبقة الحاكمة لسوريا، تتبعت الولايات المتحدة ما اشتبهت فى أنه نقل ملايين الدولارات فى حسابات أجنبية عن طريق النخبة التى لديها علاقات بالرئيس السورى بشار الأسد

وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى – إنه ومع ذلك يعد تدفق الأموال غامضا.. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لمسئولين استخباراتيين أمريكيين فهم لا يستطيعون تقدير الكم الإجمالي من الأموال ولا يزالون يحاولون تقييم ما تعنيه التحويلات: هل الدائرة المقربة من الأسد بدأت تضعف أم أن أثرياء سوريا يقللون فحسب من خسائرهم عن طريق استثمارات معينة؟

وأضافت أن الجهد الرامى لمعرفة معنى تحويل الأموال يؤكد إلى أى درجة لا يزال الكثير من جوانب الانتفاضة فى سوريا غامضا للمراقبين من الخارج ومن بينهم وكالات التجسس الأمريكية بعد عام من الجهود الداخلية الرامية للإطاحة بالأسد

ونقلت عن مسئولين أمريكيين كبار قولهم " إن المعلومات الاستخباراتية حول نظام الأسد ونواياه متبعثرة وليست مركزة".

وقالت الصحيفة إن تكوين قوات المعارضة السورية وقدراتها لا تزال غير واضحة، وإن المحللين الأمريكيين غير قادرين على الوصول لاستنتاجات تقوم على أساس قوى بشأن أسئلة هامة ومن بينها ما إذا كانت القاعدة مسئولة عن سلسلة من التفجيرات وقعت فى سوريا فى الأشهر الأخيرة

ونوهت الصحيفة إلى أن كبار مسئولى وزارة الدفاع الأميركية ذكروا أمس الأربعاء أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما صرح بالتخطيط الأمريكى المبدئى لتدخل محتمل فى سوريا فيما أكملت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون هذا التخطيط وإن كان هناك افتقاد إلى وجود الوحدة داخل المعارضة السورية وامتناع من جانب المجتمع الدولى ضد مثل هذه المهمة