عمر بكري: رسالتي إلى حزب الله أنه لا تجوز مساندة النظام الأسدي الذي يرتكب المجازر ويسفك الدماء


بعد غياب طويل، وافق الإسلامي السوري، عمر بكري محمد فستق، الذي كان يقيم في العاصمة لندن, مؤسس حركتي «المهاجرون» و«الغرباء», قبل أن تحلا نفسيهما, وقائد الحركة الأصولية إبان وجوده في بريطانيا, على الرد على أسئلة «الشرق الأوسط» للتعليق على أحداث العنف في سوريا, خاصة بعد مزاعم النظام وجود عناصر لـ«القاعدة» في سوريا دخلت من الأرضي اللبنانية, قامت بالتفجيرين الانتحاريين في دمشق يوم الجمعة قبل الماضية.




وعلى الرغم من أن القيادي السوري عمر بكري له تلاميذ وأتباع يدينون له بالولاء والطاعة في أوروبا, فإنه يحب أن يقدم نفسه للإعلام كخبير في شؤون الإسلاميين وتصنيفاتهم وأدبياتهم, باعتبار أن كثيرا من هؤلاء هم من تلامذته، تخرجوا على يديه طوال سنوات، عندما حمل لواء الدعوة في كلية الشريعة في بريطانيا».

وقال بكري في حواره مع «الشرق الأوسط»: «لجنة المراقبة العربية ليس عندها خبرة في مكر وخبث شبيحة النظام الأسدي في سوريا، ولذلك لن تستطيع أن تصل إلى حقيقة الأمر».

واستغرب موقف مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون, وقال إن «موقفه مخز ومشين، وهو ليس اليوم بعالم دين, بل عالم من علماء السلطان, وموقفه مخالف للشرع الإسلامي، بل يجعله شريكا في جرائم ومجازر النظام البعثي المستبد، ويدخل تحت باب الموالاة الكبرى للطواغيت والكافرين في قتال المسلمين، وهذا من الكفر الأكبر المخرج من الملة». وسبق للمفتي حسون أن أشار في وقت سابق إلى أن سوريا تواجه مؤامرة للنيل من هويتها وثقافتها ومبادئها وفكرها, مشيرا إلى أن الحفاظ على أمن سوريا ومواجهة جميع المخططات التي تستهدف استقرارها هي مسؤولية جميع أفراد المجتمع, وعلى الرغم من أدوات القمع اليومية، لم يصدر حسون حتى الآن فتوى تدين عنف النظام.

وقال بكري لـ«الشرق الأوسط» إن الوعاظ، أمثال حسون, الذين هددوا أوروبا وأميركا بعمليات انتحارية, ومن كان على شاكلتهم، ستحاسبهم الأمة الإسلامية على جرائمهم أسوة بسيدهم المستبد، لأنهم لم يركنوا إلى الظالم وحسب، بل شاركوه ظلمه وطغيانه

وختم بكري: رسالتي إلى حزب الله وجبهة العمل الإسلامي: لا يجوز بحال من الأحوال تبرير موقفكم المخالف للشرع الحنيف، بأن النظام السوري يدعم المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي, لا يحل لكم مساندة هذا النظام المستبد الذي يرتكب المجازر ويقتل ويسفك دماء أهل السنة في سوريا. وهذا الموقف المخزي في الشريعة الإسلامية الغراء يدخل تحت باب موالاة الطاغوت الصائل، أي موالاته في قتال المسلمين، وهذا من الموالاة الكبرى، أي هو من الكفر الأكبر المخرج من الملة بحسب الشرع الإسلامي الحنيف. فالحذر الحذر من نقمة المسلمين ومن غضب الله وعقابه.

الشرق الأوسط