نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتيّة عن قيادي سابق في "التيار الوطني الحر" قوله إنّ "ردّ فعل رئيس التيّار العماد ميشال عون على عدم المصادقة على مشروع المليار والمائتي مليون دولار لوزارة صهره جبران باسيل، لمعالجة الازمة الكهربائية بدا مبالغًا به، وقد رده البعض الى طبيعة عون الانفعاليّة، وبالتالي الى خيبة امله في الحلفاء الذين لم يتضامنوا معه كما كان يجب".
ولمس القيادي عينه في غضبة عون "مقدمة للخروج من الموالاة التي تحدث عن تمزيق ثوبها، وبالتالي من الخط السياسي الذي يجمعه بسوريا و"حزب الله"، مع تحميل هؤلاء الحلفاء مسؤولية المبادرة الى التخلي".
ويضيف القيادي عينه قائلاً: "اشعر بشعور العماد عون وهو يرى التطورات الاقليمية ذاهبة في غير اتجاه، وان المشاعر العامة والمسيحية خصوصًا بدأت تتحول الى الناحية الاخرى". وأضاف: "من هنا اهمية عدم الاستخفاف بالتصريحات الصادرة عنه أو عن أحد من اعضاء كتلته، السريعي التأثر بأقواله وافكاره، ضد الحكومة الميقاتية (بالاشارة إلى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي)، لأنّ مشكلته ليست مع الحكومة التي رفضت الاستجابة الى رغباته ذات الطابع الكيدي احيانًا، بل مع الحلفاء الذين لم يتجاوبوا معه في موضوع اعادة المديرية العامة للامن العام الى الحيّز الماروني، ولم يصدقوه الفعل في قضية اراضي "لاسا" رغم انتقال البطريرك بشارة بطرس الراعي من جبيل الى بكركي ليلتقي ممثلين عن "حزب الله" من الدرجة الرابعة، كما قال خصوم عون يومذاك، وصولاً الى موضوع مشروع قانون الكهرباء في جلسة مجلس النواب الاخيرة والتي ارجئت الى الاسبوع المقبل، فضلا عن حملة تحطيم الانصاب وصناديق النذورات المسيحية بصورة تبدو متعمدة في ضواحي بيروت الشرقية".