تقرير عن مشاركة الحرس الثوري في حملة القمع ضد المتظاهرين في سوريا


نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الإثنين الماضي تقريراً حول إنتشار القناصة الإيرانيين كجزء من آلة القمع ضد الإحتجاجات الشعبية التي تعم سوريا من أقصاها إلى أقصاها، واستندت بذلك إلى معلومات حصلت عليها عبر عضو سابق في الإستخبارات السورية، أكّد بحسب الصحيفة نفسها أنَّ "(القناصة) يأتون من إيران"، وقال: "لم يُسمح لنا بالتحدث معهم"، في حين أكدت أوساط المعارضة الإيرانية وفق "ديلي تلغراف" أن طهران "بنت مجمعاً عسكرياً في إحدى المطارات السورية"، الأمر الذي نفاه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهان برست بشدة.




وإلى ذلك، نقلت "ديلي تلغراف" عن ضابط انشق الأسبوع الماضي عبر الحدود التركية أنَّه بعد أن تلقى الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، قرر "الهروب"، مؤكداً أنَّه على علم بتفاصيل "التدابير اليائسة التي تُمارس لإنهاء خمسة شهور من التظاهرات في سوريا"، معترفاً بأنَّه قام بـ"ضرب السجناء، وإطلاق النار على المتظاهرين في دمشق" رغماً عنه، وأضاف: "لقد شاهدت خلال الشهرين الماضيين تواجد قوات إيرانية في العاصمة السورية"، مشيراً في السياق نفسه إلى انَّ هذا ما أكده له أيضاً ضباط كبار.

وتابع الضابط الذي كان يتحدث لصحيفة "ديلي تلغراف" في يايلاداغي، وهي أقرب بلدة لمخيم اللاجئين السوريين: "عندما كنا نقوم بالعمليات مع الجيش السوري، كنا دائماً نختلط بهم ونتحدث معهم (الإيرانيين)".

وفي الإطار عينه، أفادت صحيفة "ديلي تلغراف" أنَّ "تقارير أخرى تؤكد أقوال هذا الضابط، بحيث توجهت سوريا إلى أقرب حلفائها على الإطلاق، إيران، لطلب المساعدة في إخماد الإحتجاجات التي تستهدف أسرة الأسد بعد مكوثها في السلطة 41 عاماً"، مضيفةً: "إنَّ شراسة العمليات الحكومية صدمت المراقبين الدوليين حيث تنتشر الدبابات والقناصة لإخماد الإحتجاجات في أنحاء البلاد خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والدول العربية إلى دعوة الأسد لإنهاء العنف".