ابو فاعور: الفشل في ملف الكهرباء هو فشل الحكومة كلها


 
امل وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، خلال تكريم المحسن المغترب محمد حسن خضر لمناسبة تدشينه ملعبا رياضيا لأبناء بلدة عين عطا، في "أن نستطيع كدولة أن نقنع المغتربين بالعودة إلى الوطن وجدواها ونقنع المقيمين بعدم استحالة هذا الوطن في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها والأيام المقلقة، وفي هذا الزمن المحير الذي تتراكم فيه الاسئلة، وليس بيننا من يدعي أنه يمتلك الإجابات".

واضاف ابو فاعور انه "بالأمس حصلت حادثة أودت بحياة شخصين في منطقة أنطلياس، فقامت التكهنات والأسئلة والآراء والإجتهادات، هم يتبعون للحزب الفلاني، وهم يستهدفون القاضي الفلاني، وهذا القاضي له علاقة بالمحكمة الدولية، وهذه المسألة لها علاقة بالتحقيقات الدولية، واطلقت الاتهامات دون انتظار نتائج التحقيقات التي تشير بشكل أولي وحسب ما أعلنه وزير الداخلية مروان شربل أن الامر خلاف مالي حول قضية مالية، وهو خلاف شخصي أدى إلى هذا الحادث المؤسف، لكن كان قد صدر ما صدر من اتهامات ومواقف جعلت جميع اللبنانيين يعيشون يوما مقلقا وعصيبا".

ولفت الى "أنه حصل نقاش في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء حول مسألة الكهرباء، فقلنا وعبرنا كجبهة نضال وطني عن رأي محدد ومحض تقني في قضية تقنية، فاطلقت الإجتهادات والتفسيرات والآراء، هذا موقف سياسي وموقف إعاقة وخروج على التحالف والحكومة وخروج من الحكومة، وحتى اللحظة نسمع تصريحات من هنا وهناك فيها الكثير من الديماغوجية التي تحاول أن تلبس لبوسا سياسيا لموقف تقني لا علاقة له بالسياسة". لافتا إلى "أن الفشل في هذا الملف هو فشل للحكومة وبالتالي فشل لكل الطراف الموجودة على الطاولة ونحن جزء منهم، وليس منا من يريد الفشل".

وتساءل ابو فاعور "لماذا هذه الإثارة السياسية ولماذا هذه التفسيرات والاجتهادات في ملف الكهرباء الذي يقارب من وجهة نظر علمية وتقنية، بعيدا من بعض التصنيفات "الطالبانية السياسية" أو الـ "بن لادنية"، في تصريحات بعض النواب الذين يحملون رئيس جبهة "النضال الوطني" المسؤولية عن أزمة الكهرباء، ضمن منطق إما أن تكون معنا في كل شيء، إما أنت عدونا، إما أن توافق معنا على كل ما نطرحه وإما أنت في موقع الخصم والعدو، في شكل من أشكال المصادرة حتى للفكرة والرأي والموقف، حتى للنقاش الذي يجب أن يحصل في مجلسي النواب والوزراء، على قاعدة أن هذه الحكومة يجب أن تقوم ببعض الانجازات في الكثير من القضايا".

واستغرب انه "في يوم واحد يأخذوننا من 8 آذار إلى 14 آذار ومن 14 الى 8، فيما نحن على موقف واحد وحيد هو الإلتزام بالسلم الأهلي وابعاد قضايا الناس عن الحسابات السياسية، وابعاد السياسة عن حياة الناس".