القوات تدعو “الاصلاح والتغيير” الى دعم مؤسسات الدولة بدلاً من مهاجمتها يومياً عبر الاعلام خدمةً لحملة السلاح غير الشرعي

 
استغرب حزب "القوات اللبنانية" إعتماد مجلس الجنوب لـ"سياسة النعامة التي تخفي رأسها، ظنّاً منها أنّها تخفي حقيقة أدائها الفاسد وغير المتوازن في الجنوب"، واضعاً علامات استفهام حول خلطها قضايا واتهامات سياسية لا علاقة لها بالتساؤلات التي طرحها رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع وهي لا تؤدي سوى إلى نكء الجراح، علماً ان التصويب السياسي في هذا الموضوع لا يفيد احداً لأنه يذكر المسيحيين في الجنوب وخصوصاً في شرق صيدا بالمعاناة التي تعرضوا له لسنوات طوال
"القوات"، وفي بيان، سألت: "هل أصبح هذا المجلس منزّهاً عن الأخطاء ومُحرَّراً من سلطات الأمر الواقع في الجنوب وبعيداً من تأثيراتها وتوظيفها لأمواله في سبيل مصالح انتخابية وأهداف سياسية؟"، مؤكدةً أنَّ دعوتها لـ"إعتماد مبدأ المحاسبة دعوة صادقة لا تهدف للنيل من الخصوم كما أشاع بيان مجلس الجنوب، وإنما تشكل ترجمة فعلية لسعي القوات الى بناء دولة القانون".
كما توقفت "القوات اللبنانية" عند ردّ نائبي تكتل "الإصلاح والتغيير" ابراهيم كنعان وزياد أسود على تصريح رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع يوم 21 تشرين الأول الفائت، معتبرةً أنَّ "جعجع لا يحتاج إلى شهادة أحد في حرصه على المساءلة والمحاسبة والاصلاح الحقيقي، بدلاً من الاكتفاء بالاستعراض الكلامي الشعبوي عن الفساد سعياً للغلبة ولتحقيق مكاسب سياسية ضيّقة"، لافتة نظر النائب كنعان إلى أنَّ نواب كتلتها يقومون بواجباتهم الوطنيّة والتشريعيّة على أكمل وجه، فيمارسون يومياً مبدأ المحاسبة والمساءلة وطرح معاناة الشعب اللبناني ويعملون على حلّ مشكلاته وقضاياه من دون ادعاء
وأخيراً دعت "القوات اللبنانية" تكتل "الاصلاح والتغيير" الى دعم مؤسسات الدولة بدلاً من مهاجمتها يومياً عبر وسائل الاعلام، ليس خدمة للاصلاح الحقيقي، بل خدمة لحملة السلاح غير الشرعي الساعين دائماً وابداً إلى انشاء دويلتهم على أشلاء الوطن