اوردت الديار أن الرئيس نبيه بري كان غاضباً ومنزعجاً من خطاب العماد ميشال عون في عيد مار ميخائيل و أجرى اتصالات مكثفة مع عدد من الحلفاء وتحديداً حزب الله للجم التصعيد العوني، الذي جاء مباشرة بعد الكلام الايجابي للرئيس سعد الحريري
وهنا كان لافتاً ما أشار اليه الوزير علي العبدالله المقرب من الرئيس بري عندما قال بأن هجوم ميشال عون جاء على خلفية توقيف العميد كرم
هذا الكلام ترك استياء لدى اوساط التيار الوطني الحر. وتجدر الاشارة الى ان كل المساعي والاتصالات ومحاولات تلميع العلاقات بين بري وعون، لم تبدد الفتور والعداء بينهما
كما أكدت أوساط في المعارضة للصحيفة نفسها ترى ان العلاقات بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون يشوبها الحذر المتبادل، خصوصاً في اختلاف النظرة الاستراتيجية بينهما، فالرئيس بري يرتاح حالياً للعلاقة التي ينسجها حزب الله مع التيار الوطني، لكنه يرى في المستقبل ان العلاقات يجب ان تعود كما كانت في السابق اي احياء حلف أمل، حزب الله والرئيس الحريري. فيما التيار الوطني يؤكد ان بري لم ينظر يوما باطمئنان للتحالف الاستراتيجي بين العونيين وحزب الله لأنه يجد في اقتراب التيار من حزب الله اعادة تراتبية الاولويات لدى الأخير في تحالفاته.