تقرف السيدة اللبنانية من السباحة مع الخدم لذا قررت بعض المسابح والفنادق اللبنانية المصنفة بالفخمة بمنع الخدم من الدخول ولم تخجل بعض المسابح من الاعلان خطيا عن حظر دخول الحيوانات والخدم ارضها الغالية…الامر وللاسف يشجعه العديد من اللبنانيين وتعارضة ايضا للاسف القلة ..ومن يشجعه لأنه يقرف من مشهد امرأة ملونة تشاركه مياه البحر .. ويتجاهل ان العديد من الخادمات تشارك اطفاله وجبات الطعام الخفيفة على طريقة لقمة بفمه ولقمة بفمي ..وممكن ان تبصق مثلا في الطعام اثناء اعداده لمخدوميها او في ابسط الامور ان تأكل من الصحن والملعقة وتقدمه لأحدهم… اما من يعارض القرار المقرف فرفضا لارغامه شخصيا الاهتمام بأطفاله وتحديد اوقات خاصة لمشاركتهم السباحة وعدم ترك المهمة كغيرها للخادمات المقرفات
لا يهم ما يهم الان اننا جنسية عنصرية تعتقد انها شعب الله المختار وانها متفوقة على غيرها وانها اذكى واشطر وافهم وانظف وارقى مع العلم ان بحر لبنان بات مصبا للمجاري الصحية و مياه برك السباحة في ارقى المنتجعات اللبنانية تأتي من مياه البحر وتختلط بكمية كبيرة من مادة الكلور وكميات لا تحصى من مواد انسانية لبنانية مقرفة
وتخبرني صديقة ان مسؤول في منتجع بحري في لبنان منع سيدة ملونة من السباحة وتبين انها عقيلة سفير بلد ملون..والمسؤول الذي يتمتع كادارة منتجعه وغالبية شعبه باللون الصافي النقي الذي ادى الى نزيف لون احمر في حروب تافهة ومقرفة لم يخجل من فعله بل غالبا استخدم كلمة "سريلنكية" بدلا من خادمة وهو يخبر عقيلة السفير انها ممنوعة كالحيوانات من السباحة…وكلمة سريلنكية تطلق في لبنان على اي خادمة اجنبية حتى اصبحت رديفا لمعنى خادمة اجنبية
اعود الى دبي الامارة المشعة بجنسيات والوان مختلفة حيث يعيش اللبناني ويعمل ويدرس ويسهر ويمرح ويتسوق و يعشق ويتزوج من ملونين ..وبين الملونين من هم اقرب الاصدقاء ومن يفتخر بمعرفتهم وبالسباحة الى جانبهم .واعرج الى اميركا التي تخلصت منذ عقود من عنصريتها وانتخبت رئيسا ملونا والى افريقيا التي تحاول العض على جرحها العنصري الدامي وهناك يبدو ان اللبناني خرج من قوقعة " نيال من عنده مرقد العنزة فيه" ليرى الوان الارض المميزة من فوق
وهناك في دول الاغتراب تتضاعف الحاجة الى خادمة وخاصة لدى المرأة العاملة ولا يكاد يخلو منزل لبناني في الخليج مثلا من خادمة وخادمتين وثلاث ..وقضية الخدم هي ازمة تعاني منها كل عائلة ..ولكل ام في المهجر تجارب مريرة مع الخادمات وتكاد كل سيدة عادت في يوم ضغط عمل الى منزلها لتغلف باب غرفتها وتنفجر بالبكاء من شدة معاناتها من الخادمة التي احيانا تعل القلب وتقرف الحياة ..ولكن ليس بلونها او وظيفتها