أذهلني الزميل السابق، النائب الحالي عقاب صقر، ويا ليته بقي زميلاً فقط ولم يخض غمار المعترك السياسي، في دفاعه الشرس عن "وطنية" التيار الوطني الحر، وكأنه أحد كوادره أو أحد المقربين من زعيمه، وذلك بعد أن شن هجوماً عنيفاً على وسائل الإعلام التي نشرت أخبار عن العميد المتقاعد فايز كرم المتهم بالعمالة للعدو الإسرائيلي، في محاولة منه لتبرئة التيار وقيادته وأفراده من أي صلة بهذه التهمة في حال ثبوتها
أولاً يا أخ عقاب، أود تذكيرك يوم كنت صحافياً وزميلاً سابقاً لنا، كيف كنت تسرب الأخبار وتذم فلان وتشتم علان، سواء بحق أو بغير حق في مقالاتك الصحفية أو مقابلاتك التلفزيونية وكيف كنت تصدر أحكاماً مسبقة على كل حزب أو زعيم مغاير لمعتقدك السياسي القديم وأقول هنا القديم لأنك لم تعد عقاباً الذي عرفناه، ولم نعد قادرين على فهم لغتك السياسية
ثانياً، يا سعادة النائب، لم نراك تدافع يوماً عن حلفائك بهذه الشراسة منذ أن أصبحت نائباً، والتيار الوطني ليس بحاجة إلى من يدافع عنه، فكلنا نعلم أنه يضم سياسيين ومحامين وإعلاميين أكفاء يعرفون تماماً متى وكيف يدافعون عن تيارهم، ناهيك عن زعيم التيار، النائب العماد ميشال عون، البارع في الخروج من المآزق كالشعرة من العجين
ثالثاً يا زميلنا السابق، التحقيق ما زال مستمراً مع العميد الموقوف، وكلنا بإنتظار نتائجه، التي قد تبرئ العميد الكرم وقد تثبث تورطه، وقد تكشف خيوطاً عن تورط زملاء له سواء كانوا على علم فقط بتجسسه لصالح إسرائيل أم كانوا شركاء له، فلماذا لا تنتظر نتائج التحقيق ومن بعدها صرح كما تشاء
رابعاً، عجباً كيف تهاجم الإعلام وأنت كنت واحداً من أهله وتعرف أنه الوسيلة الرئيسية للتواصل بين الأحداث والشعب، فتأتي أنت لتكم الأفواه وتلجم الأقلام، رغم علمك أن لكل مؤسسة إعلامية سياستها ووجهة نظرها بغض النظر عن صحتها أو عدمها
كنت كتبت مقالاً يوم أصبحت يا أخ عقاب نائباً بعنوان "عقاب..صقر 14 آذار" وأرجو أن تظل "عقاب" 14 آذار لا "عقاباَ" لـ 14 آذار