رأى وزير الثقافة سليم وردة ان كارثة الطائرة الأثيوبية هي كارثة انسانية على جميع اللبنانيين، منوّها بالاداﺀ الـذي تعاطت به الجهات المسؤولة مع هذا الحادث
واكد وردة في حديث لـ"صدى البلد" ان "الاداﺀ في لبنان كان على مستوى عـال جداً من قبل جميع الوزارات ان من خلال الجهوزية أو من خلال التعاطي، وكان اللبنانيون على اختلاف طوائفهم وانتماﺀاتهم ووزاراتهم موحدين حول هذه الكارثة التي حلّت بهم"، مشيرا الى انه "لا يمكن أن نتغاضى عن المساعي التي قامـت بها الدولة للاستعانة بامكانات الدول الاخرى".
ووصف وردة عمل الحكومة بالمتجانس، مشيرا الى ان جميع الوزراء على طاولة مجلس متجاوبين ولهم غاية واحدة هي المنفعة العامة، والهدف هو لبنان، متمنيا أن تستمر هذه الايجابـية في التعاطي، كي نستطيع القيام بواجبنا، ونكون الى جانب اللبنانيين على مختلف انتماﺀاتهم والذين يأملون خيراً من هذه الحكومة
وشـدد وردة على ان الـدور الثقافي الاساسي هو الذي يتعلق بالمؤسسات المرتبطة بالوزارة، والتي لها كيان وهيكلية مستقلّة، لكنها تبقى تحت وصاية وزارة الثقافة المباشرة مثل الكونسرفاتوار والمكتبة الوطنية، الهيئة العليا للمتحف، والاونيسكو
واكد وردة ان الثقافة بحد ذاتها ليس لديها أي انتماﺀ لا سياسي ولا ديني نهائياً،ف الثقافة هي ملك للجميع ولا يمكن لاحد تجاهل هـذا الموضــوع، بل وأكثر من ذلك فإن دور الثقافة الاساسي ان يمد جسور التلاقي بين كل الفرقاﺀ لان الثقافة في تكوينها الذاتي ليست موضوعا خلافيا بل مفهوم يضم الجميع، معتبرا انه لا يمكننا أن نتحدث عن فنان عالمي أو فنان لبناني معروف عالمياً، ومن ثم ندخله في زواريب السياسة اللبنانية، وان نضعه في خانات معينة تحت التصنيف الحزبي أو الطائفي، هو ليس حكراً لاحد ولا ملكاً لأحد، فما هــو مرتبط بالثقافة يخرج مــن الحسابات ا لضيقة ويصبح ملكاً لما هو أكبر من ذلك، وهو لبنان، هذا ما نسعى له
وشدد على ان "الثقافة في لبنان ليست فئوية، ولا طائفية وهي ليست تابعة لأحد، بل ملك للجميع"، متسائلا هل يمكن لنا أن نقول عن اي صرح أثري بأنه ملك لفريق دون الآخر؟ بالطبع لا بل هو ملك للبنان ولجميع أبنائه
ولفت وزير الثقافة الى وجود عدة مشاريع سيسعى لتحقيقها في في المرحلة المقبلة، و"هي متحف مدينة بيروت، دار الثقافة والفنون، المكتبة الوطنية ومتحف مدينة صيدا".
ورأى وردة ان لا مركزية للثقافة، فلا أحد يستطيع حصرها لا في منطقة ولا وزارة ولا مكان محدد، الابداع ليس ملكا لمنطقة ما، ونحن تطبيقا لهذا الموضوع، نحاول ان نكون ناشطين من خلال الاندية الثقافية المنتشرة على كل الاراضي اللبنانية من دون تفرقة، مــن خــلال النقابات والبلديات التي نتعاون معها في ما يتعلق بــمــوضــوع المكتبات، من خلال اللجان وجميع الحركات الثقافية الموجودة على الاراضي اللبنانية نتفاعل معها، ولا نستطيع العمل الا من خلالها