دعا وزير العمل بطرس حرب إلى التحضير المنظّم من أجل المشاركة الشعبيّة الكثيفة في المهرجان الذي سيقام في بيروت لمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط. وأضاف: "في الماضي كانت مشاركتنا لاعتبار أننا من مجموعة "14 آذار" و"ثورة الأرز"، إنما المشاركة تختلف هذا العام وترتدي طابعاً متميزاً، والهدف منها إثبات بقاء ثورة الارز في توهّجها، في الوقت الذي يشيع فيه أخصامها أنّها انطفأت وأنّ قواها تفرّقت".
حرب، وفي خلال لقاء مع مناصريه ومؤيديه في دارته في تنورين، قال: "للذين يتصوّرون أننا كميّة مهملة وأننا خسرنا المعركة ببعض التنازلات التي اقتضتها المرحلة من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطني نقول إنّ 14 آذار باقية بألف خير، بكم أيّها الاحباء الاوفياء وبوفائكم لدم الشهداء الذين سقوا بدمائهم الذكية ثورة الارز".
وذكّر حرب بأنّه "عندما ناضلنا كمسيحيين بمفردنا لتحقيق هذه الاهداف لم ننجح، ولكن عندما وقفنا مسيحيين ومسلمين متحدين رافعين العلم اللبناني ومنادين بالمطالب والاهداف ذاتها، ألا وهي حرية وسيادة واستقلال لبنان، كان النجاح حليفنا". وأضاف: "لم نتنازل عن أي من مبادئنا و14 شباط ستكون مناسبة لإعادة التأكيد على التزامنا بمبادىء ثورة الارز التي أطلقناها في 14 آذار 2005". وشدّد على أنّ "الظروف السياسيّة والمتغيّرات الطارئة لم تبدّل في هذه المبادىء شيئاً". وأردف: "هي مباديء لم تنشأ بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، إنما هي مباديء أطلقناها أصلاً في قرنة شهوان ونواظب عليها وما نبغيه سيادة لبنان وكرامته وكرامة اللبنانيين".