أسف وزير الدولة عدنان السيد حسين لأن هناك من حاول في واشنطن التشويش على زيارة الرئيس ميشال سليمان، اذ أصدر 31 عضوا في الكونغرس الأميركي وثيقة ركزت على تنفيذ القرار 1701 من وجهة نظرها، وطالبت بنزع سلاح حزب الله
وأوضح السيد حسين لصحيفة "الشرق الأوسط" ان بعض مراكز البحوث قد ساند هذا التوجه ، وبينها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط الذي ركز على ضرورة تنفيذ القرار 1701 وفق التفسير الإسرائيلي من دون أن يشير إلى الخرق الإسرائيلي المتواصل للقرار 1701
ورد السيد حسين على منتقدي زيارة سليمان الى واشنطن بذريعة أنه لن يستطيع تغيير المعادلات الداخلية أو الإقليمية، موضحا ان هؤلاء يتجاهلون دور السياسة الخارجية اللبنانية والجولات السابقة لرئيس الجمهورية، والتي أدت إلى تثبيت موقع لبنان على صعيد السياسة الدولية، والدفاع عن مصالحه وشرح مواقفه المبدئية من القضايا العربية
وأعلن السيد حسين ان سليمان سيتابع بحث تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتحديدا ما يتعلق منها بلبنان، أي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم، وصولا إلى تكريس هذا الحق، موضحاً ان سليمان سيؤكد رفض لبنان التوطين من منطلق دستوري أولا، ثم نظرا إلى إجماع اللبنانيين على ذلك وإصرار اللاجئين على العودة إلى ديارهم
وكشف السيد حسين ان سليمان سيبحث موضوع تسليح الجيش اللبناني واستقدام أسلحة ومعدات جديدة، ولكن من دون فرض شروط سياسية أو عسكرية أو غير ذلك، مؤكدا ان ومبدأ رفض الشروط مقابل التسلح ثابت في سياسة سليمان وفي وزارة الدفاع الوطني
وأوضح زيارة سليمان منسقة عربيا، وهو سيدافع عن القضايا العربية بعكس ما يشاع. أما مسألة النجاح فتقاس في ضوء الظروف والإمكانات. فهو سيحمل توجهات القمة العربية والعمل العربي المشترك. وقد تحسن هذا العمل بعد التفاهم السعودي ـ السوري