صفير لا يكن شيئاً شخصياً ضد المقاومة

 




أشارت صحيفة "السفير" نقلاً عن "ما يقال في بكركي" إلى أن البطريرك الماروني نصر الله صفير رجل كلاسيكي ويتمسك بالتقليد وبالمبادئ العمومية الثابتة، ولا يكنّ امراً شخصياً ضد المقاومة كمقاومة، بل هو يحترم المقاومة، بدليل انه كثيراً ما أرسل موفدين عنه للمشاركة في احتفالاتها ومناسباتها، علماً بأن احداً لا يستطيع ان يضغط عليه في هذا المجال


وللبطريرك، "على ما يقولون في بكركي"، "قناعته الخاصة، وفي مفهومه ان المقاومة أدت قسطها في تحرير لبنان، وما تبقى يتم تحريره بالطرق الدبلوماسية، وفي مفهومه ايضاً ان ليست هناك دولة فيها جيش ومقاومة في آن معاً، فهو يرى ان المقاومة تكون حينما يكون الجيش ضعيفاً، وهذا يتنافى مع الواقع اللبناني، حيث الجيش قوي، وموحد، فما معنى وجود مقاومة الى جانبه". وبالإضافة إلى ذلك فإن البطريرك مسكون بالقلق من ان سلاح المقاومة يدار للداخل، كما حصل في 7 ايار، ومسكون بهاجس أكبر بأن المقاومة أوسع من لبنان، ومداها ليس ضمن حدود لبنان، بل إنها، وحتى لو تمّ تحرير لبنان وتحررت مزارع شبعا والغجر، فلن تكتفي بذلك، بل ستبقى مستمرة حتى تحرير فلسطين


وأوضحت الصحيفة أن هذا التبرير قد يلقى قبولاً في الأوساط السياسية والروحية المحيطة بصفير او التي تدور في فلك بكركي، لكنه يفقد قدرته على الإقناع في الجانب المقابل، وخصوصاً لدى الفئات السياسية او المذهبية الأخرى، وعلى وجه التحديد الجهة المعنية بالمقاومة، وذلك بالنظر الى ما راكمه هجوم صفير في الاشهر الاخيرة على «حزب الله» وحلفائه في السياسة وغير السياسة، بدءًا من مقولة «تهديد الكيان»، التي اطلقها في ذلك السبت الشهير، قبل يوم واحد من انتخابات 7 حزيران، والذي شكل فيها سنداً ورافعة انتخابية لمسيحيي «14 اذار» في مواجهة العماد ميشال عون