رد وزير الدولة جان أوغاسبيان على سؤال عما إذا كانت عودة رئيس الحكومة سعد الحريري مؤشراً لعقد جلسة لمجلس الوزراء، فقال: "لم نتبلغ حتى الآن بأي جلسة لمجلس الوزراء، ولم يتم توزيع جدول أعمال بعد، ولكن كل شيء محتمل لأن هناك العديد من المواضيع والقرارات التي جمدت في الفترة السابقة بحاجة إلى عرضها على مجلس الوزراء".
واعتبر أوغاسبيان في حديث لـ"صوت لبنان" أن أمام الحكومة مطلع السنة استحقاقات كبيرة، ومنها تعزيز الاستقرار السياسي والأمني، واعادة تنظيم العلاقات الداخلية وبصورة خاصة وضع اليد على الملفات الاقتصادية والمالية والحياتية، وإطلاق ورشة عمل واسعة على صعيد التعيينات الإداراية وملء الشواغر"، وأضاف "الأمر بحاجة إلى مزيد من الاتصالات والجهود من أجل التفاهم على مبدأ آلية التعيينات إذ لا تجوز أن تبقى محصورة بمنطق المحاصصة الذي قد يؤدي أحياناً إلى عدم اختيار الأفضل".
وتابع أوغاسبيان موضحاً "أن ليس هناك قرار سياسي، واضح وثابت، بإبعاد التعيينات عن المحاصصة السياسية، واعتماد معيار واحد للتعيينات يرتكز الى الكفاءة والخبرة والاختصاص، على أن يؤخذ بالاعتبار المناصفة والتوزيع المذهبي، وهذا الأمر بالنسبة لي غير واضح".
وأردف قائلاً: "المطلوب بالدرجة الأولى في أي عملية لتطوير الادارة في لبنان، هو ابعاد السياسة عن الادارة، والادارة عن السياسة، وفتح المجال لكل أصحاب الخبرة لتولي مراكز قيادية، دون المرور عبر القيادات السياسية أو المرجعيات الروحية في البلد، والأهم، بحسب أوغاسبيان، "أن يكون هناك قرار سياسي واضح لدى كل الأطراف وأن نعطي أولوية لملء الشواغر"