نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصدر لبناني على علاقة وطيدة بالرئيس السوري بشار الأسد أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، كان المرتّب الأول لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق والتي اتفق على توقيتها (لا موعدها) ومضمونها (لا جدول أعمالها) قبل تسيير تأليف الحكومة. وقد تابع نجل العاهل السعودي، الأمير عبد العزيز، كل الترتيبات، وهو زار سوريا قبل تأليف الحكومة وبعدها، محاولاً ترطيب الأجواء ووضع حجر أساس لبناء الثقة بين نظام الأسد والحريري
وعلمت الصحيفة في هذا السياق أن عبد العزيز أنجز المطلوب منه، وبات السوريون جاهزين لاستقبال ضيفهم، على كل المستويات. علماً بأنّ السوريين، بحسب المصدر ذاته، أصروا على أن يبقى عبد العزيز ممسكاً بملف علاقتهم بالحريري إلى أن يزورهم الأخير، وانطلاق علاقات مباشرة بين الطرفين، رافضين دخول وسطاء آخرين، رغم الدور الذي حاول أن يؤديه كل من:
– رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي حاول أكثر من مرة أن يطرق هذا الباب ولم يفتح السوريون الباب له
– النائب نهاد المشنوق الذي استفاد من خدمات الوزير السابق وئام وهاب للتواصل المباشر مع بعض الفاعلين في القيادة السورية، لكن دوره بقي ثانوياًً
– رئيس فرع المعلومات وسام الحسن الذي حاول تنشيط علاقاته النائمة مع مسؤول جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان سابقاً رستم غزالة، لكن حركته بقيت من دون بركة لوجود قرار قيادي سوري بعدم إحياء العلاقات الميتة