جعجع: “الاتصالات” لم تحسم و”العدل” لن تكون لـ “8 آذار” ،تموضع عون كارثي وغريب عن تاريخ المسيحيين

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إن الحكومة على سكة التشكيل والبحث الآن في التفاصيل، واشار في حديث لبرنامج "بموضوعية" عبر تلفزيون الـMTV الى ان حقيبة الاتصالات لم يحسم مصيرهما أما حقيبة العدل فلا يمكن أن تكون لقوى "8 آذار". وأكد انه لا يمكن أن يكون في البيان الوزاري ما يلغي القرارات الدولية ويتعارض معها. واعتبر ان تموضع النائب ميشال عون كارثي وغريب عن تاريخ المسيحيين كلياً.




دان الدكتور جعجع إطلاق صاروخ كاتيوشيا من الجنوب اللبناني بإتجاه إسرائيل، قائلاً: "نحن نعلم ان إسرائيل هي العدو، وهل لدينا شك ان أحداً لن يتعدى على أمن إسرائيل؟ ولكن الامر جريمة كبرى تجاه اللبنانيين في هذا الظرف الاقليمي العصيب".

وشدد على ان الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن هذا التصرف، مشيراً أن لديها 15 الف عسكري في الجنوب بالاضافة الى اليونيفل ومؤكداً أن على الدنيا السلام إذا لم يستطيعوا معرفة مصدر هذا الصاروخ.

وأضاف: " من المسؤول عن أمن الجنوب؟ هذه مسؤولية الدولة اللبنانية، فهناك رئيس جمهورية وقوى أمنية وقائد الجيش هم المسؤولون، وإذا كنا كلنا متفقين ان هذه جريمة بحق الشعب اللبناني، فان الدولة هي المسؤولة عن هذا التصرف".

وتابع: "نحاول المستحيل كي تقوم الدولة القوية بمؤسساتها وهناك امعتاض من هذه الأعمال وسلطتنا هي الدولة وليس "حزب الله". ومهمات الدولة الأساسية تسير بشكل طبيعي، لذا فهي تستطيع القيام بعملها بما يتعلق بالشأن الأمني. من هنا أتوجه الى ضمير جميع المسؤولين عن أمن البلد ومن المفترض أن نضعهم أمام مسؤولياتهم تجاه الشعب اللبناني".

وبما يتعلق بالوضع الامني، فقال جعجع: "رهاننا هو على المؤسسات الأمنية والعسكرية، وأداء المؤسسات الأمنية كان جيداً في موضوع حادثة عين الرمانة فقد تم توقيف كل من قام بهذه الجريمة. أما في حوادث طرابلس، فهناك عملية تقصير من قبل القوى الأمنية، ويجب توقيف من يقوم بإطلاق القذائف. وإذا كانت الاستخبارات المصرية هي المسؤولة عن أحداث طرابلس كما اتهمهم البعض فليساقوا الى السجن".

وذكّر جعجع أن قوى "14 آذار" فازت في الإنتخابات الأخيرة من دون أي علامات استفهام حول ذلك لذا لديها ارجحية بتشكيل الحكومة، ولا يصح أن يتلاعب من خسر الإنتخابات بأمور الحكومة.

واضاف رداً على سؤال: "المعيار لتصنيف من هو ضمن قوى "14 آذار" المشروع والطرح السياسي، وهو المشروع الذي لا يسير به النائب ميشال عون. لذا ليس نحن او هو من يصنف نفسه بأنه "14 آذار" بل ممارسات كل منا وطروحاته. وكل منا حر في خياراته و"14 آذار" باقية حتى لو خرجنا جميعنا منها فهي نظرة وصورة معينة عن لبنان".

واكد جعجع ألا قناعة لديه بمشروع قوى "8 آذار" السياسي لأنه "مشروع خراب للبنان" ، مشدداً على أن المشروع هو المهم وليس المنافسة السياسية. وأضاف رداً على سؤال: أكون مسروراً جداً إذا أعاد الحريري ميشال عون الى "14 آذار".

وتطرق رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الى مسألة تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية، فأكد قوى "14 آذار" قدمت ما يجب أن تقدمه في هذا الموضوع. وجزم أن "حقيبة الاتصالات لم يحسم بعد لم ستؤول، ولم يأخذ أحد أي شيء حتى الآن وكل شيء مطروح للأخذ والرد"، مشيراً الى أن جبران باسيل لم يكن قضية بالنسبة لـ"القوات" و"14 آذار، إذ "لا فرق بين باسيل والنائب جيلبرت زوين، فكلاهما يملك صوتا واحداً في مجلس الوزراء". وشدد على أنه عندما يطالب عون بأي حقيبة لخدمة "حزب الله" فـ"القوات" لن تقبل بهذا الأمر. ولفت الى انه إذا اخذت قوى "8 آذار" وزارة العدل فسيكون هناك كل يوم من "يقنّص" على المحكمة الدولية، مؤكداً أن حقيبة العدل لن تكون لقوى "8 آذار".

وأكد جعجع أن تحديد عدد الوزراء يتم في الغرف المغلقة، مشيراً الى أن موقف "القوات اللبنانية" و"14 آذار" من وزارة الإتصالات اتخذ بعد تجربة في 7 أيار مع هذا الموضوع. وذكّر ان النيابة العامة التمييزية هي المخولة تحديد موضوع التنصت وليس وزير الإتصالات. واضاف: "أؤيد أن يكون هناك تنصت بسبب الوضع الذي نمر به في البلد. لكن وزير الإتصالات يتصرف مع موضوع التنصت وكأن هناك مصلحة معينة له في هذا الموضوع".

أما بما يتعلق بطلب المداورة في وزارة المال، فاعتبر ان من يطالبون بالمداورة فيها فإما لا يعرفون أي شيء وإما يحاولون إستغباء الناس. ولفت الى انه لا يُصرف أي قرش في لبنان من دون مشروع قانون، مضيفاً: "إذا ارادوا الكلام عن الدين العام فسنتكلم. من سيطر على مجلس النواب حتى العام 2005؟ لا نستطيع تحميل الرئيس الشهيد رفيق الحريري مسؤولية الدين العام". واشار الى ان الأكثرية الساحقة من القرارات في مجلس الوزراء عليها ان تكون مقرونة بتوقيع وزير المال، "فتخيل أن يكون هذا التوقيع بيد "8 آذار". لو فاز فريق "8 آذار" لعدنا الى الحقبة السابقة للعام 2005. كيف سيكون لنا ثقة بهذه القوى، فنحن لم ننس سياسات الحكومات المتعاقبة. إذا استلمت "8 آذار" البلاد فالحريات العامة فستكون "عضوميات".

وتوقف جعجع عند مسألة ارسال وزير الخارجية فوزي صلوخ رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة عن تقرير الـ 1701، مؤكداً ان هذا موضوع يخص جميع اللبنانيين، غير أن صلوخ لم يراجع رئيس الجمهورية او الحكومة بهذا الشأن.

وردأ على الحملة التي شنت ضده وإتهمت بأنه بتصريحه الاخير منذ اسبوع ازعج عون وبدد الاجواء الايجابية حكومياً، سأل جعجع: "هل يحق لعون و"حزب الله" التصريح كل يوم وعندما نقوم نحن بأي تصريح يقولون عنا اننا نعرقل؟ هل إذا قلنا قناعاتنا نكون قد عرقلنا عملية التشكيل؟". وأضاف: " سعد الحريري له طريقته بمعالجة الأمور، وأنا كذلك. ولا بدائل عن المراهنة على رئيس الجمهورية".

جعجع الذي شدد على أنه من غير الطبيعي وغير المقبول أن يبقى لبنان اربعة اشهر من دون حكومة، اكد ان أحداً لم يطرح تشكيل حكومة من دون "حزب الله"، مشيراً الى أن الطائفة الشيعية أعطت تمثيلاً واضحاً لـ"حزب الله" وحركة "أمل" في الانتخابات النيابية الاخيرة، ومن الطبيعي أن يحصلوا هم على التمثيل الشيعي الوزاري في السنوات الاربع المقبلة.

وكرر جعجع أن "القوات اللبنانية" لن تقبل ابداً بمنطق 7 أيار، ولا يستطيع أحد السيطرة على لبنان بمنطق القوة، مشدداً على أن هناك دستوراً ولعبة سياسية يجب احترامهما في لبنان. وأضاف: "منطق 7 أيار يؤدي الى خراب لبنان، ومشروع اي حزب لن ينتصر بهذه الطريقة. فسلاح الموقف هو أهم من اي سلاح آخر. من غير المنطقي أن يتمسك كل فريق بحقيبة معينة، ونريد أن تشكل حكومة لا تسمح للفريق الآخر بإيقاف مشروع "14 آذار".

وبما يتعلق بالبيان الوزاري، قال: "كان يجب الإتفاق على البيان الوزاري قبل التشكيل وآسف اننا انطلقنا من النقطة الخطأ. ولكن لا يمكن أن يكون في البيان الوزاري ما يلغي القرارات الدولية ويتعارض معها. ولو لم يكن هناك "الصراع الكبير" في هذا البلد، لما كان هناك تحفظات لدي عن أي موضوع بشأن التشكيلة الحكومية".

وتابع: "هل استئثار ان نمسك زمام الأمور ونحقق مشروعنا السياسي؟ نحن نمر في مرحلة صعبة ولكن الأكثرية ستبقى أكثرية ونحن لن نخذل من انتخبنا أبداً. نحن نعمل بثبات ولكن ببطء، والحريري أثبت عن صلابة قوية ولم يحيد عن الثوابت. تصرفات الرئيس المكلف ستكون كرئيس حكومة ولكن قناعاته ستبقى قناعات "14 آذار".

واكد جعجع ان النائب وليد جنبلاط ما زال ضمن الأكثرية النيابية وأكبر دليل هو جلسة انتخاب اللجان، فلو انتقل جنبلاط الى قوى "8 آذار" لكن امن لها النصاب وتم انتخاب اللجان. وأضاف: "انا حزين لخروج جنبلاط من "14 آذار" ولو كان ضمن الفريق لكان موقفنا اقوى بكثير". ورداً على سؤال، أجاب: "تخطينا حرب الجبل مع وليد جنبلاط ولكن الحسابات السياسية الآن شيء آخر. وتعليقاً عما يحكى عن الامانة العامة لقوى "14 آذار"، قال: "ما يشجعني ان هناك رجال قضية ضمن "14 آذار" كفارس سعيد وسمير فرنجية ومصطفى علوش وغيرهم، الذين رغم عدم توفقهم في الانتخابات لم تضعف همتهم او يغيروا مبادئهم".

وعن العلاقات مع "التيار الوطني الحر" وقول عون أخيراً انه لا يمكن المصالحة مع "القوات اللبنانية" لأن فيها من يسعى الى التقسيم، رد جعجع: "على ماذا ارتكز عون بقوله ان "القوات" تقوم بالتقسيم ولا يستطيع التحالف معها؟ لا خلاف بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وكلمة "مصالحة" لا تصلح في هذا الخصوص. انتهت الحرب لدينا منذ 1990 وقيام اتفاق الطائف. الحرب كان لها أدبياتها وحلفاء عون هم من يقسمون الدولة بإقامتهم دولة ضمن الدولة. أتحداهم ان يجدوا عبارة في خطابنا السياسي بعد العام 1990 تدعو الى التقسيم، لا بل إن تحالفتنا خير دليل على ذلك".

وتابع جعجع: "مشكلتنا الوحيدة ان تموضع عون الآن هو تموضع كارثي ولو اخذ موضع المستقل لكان الوضع في البلد أفضل بكثير. مشروعنا السياسي هو المشروع التاريخي المسيحي وخط عون خط آخر كلياً. تموضع عون غريب عنا كلياً. المسيحي يريد ان يتوفر الامن والاستقرار وان يقوم البلد وهذا عكس تموضع عون حالياً. لو كنا متفاهمين على المشروع السياسي مع عون لكنا أفدنا البلد بشكل أفضل".

ولفت جعجع الى ان إمكانية الأخذ والرد مع عون صعبة جداً ولا سبب لذهابه الى الرابية، مؤكداً أن عون مرحب به في معراب. وشدد من جهة أخرى على ان أكبر مصيبة تحصل عند اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين هي موضوع الهجرة وعمل الشباب في الخارج.

أما بشأن العلاقة ما "تيار المردة"، فأكد جعجع أنه يمكن تطبيع الوضع مع النائب سليمان فرنجية، وسرعة ذلك متوقفة على فرنجية و"القوات" على أتمّ الاستعداد لذلك. واضاف: "علينا إعطاء فرنجية الوقت اللازم ونحن جاهزون ساعة يشاء واللجنة تلتقي وقت الضرورة". ولفت الى ان الصراع مع فرنجية ليس على الماضي بل على المستقبل وعلى القرار المسيحي في الشمال.

واكد جعجع الا امتعاض أبداً من المصالحة بين "الكتائب" و"المردة". وشدد على ان العلاقة مع "الكتائب" جيدة جداً طالما ان الأجواء بيننا هي في جو من التحالف السياسي والمودة. ونفى جعجع أن يكون هناك أي نزاع بين "القوات" و"الكتائب" بشأن الحصص الوزارية، لافتاً الى انه من الطبيعي أن يكون هناك تنافس سياسي مع "الكتائب" ولكن هذا لا يمنع ان العمل يتم على نفس الأرضية وبنفس الاستراتيجية.

وبما يتعلق بالمحكمة الدولية، اشار جعجع الى أنه لا يمكن التلاعب بالمحكمة الدولية لأن فيها الكثير من الأطراف الدولية المستقلة. ولفت الى انه ليس هناك أي مؤشر ان الدول المانحة ستوقف تمويلها للمحكمة الدولية، وهذه الخطوة هي الوحيدة التي قد تعرقل اعمال المحكمة. وذكر ان النائب ميشال عون اتهم في الـ 2005 عبر التلفزيون الفرنسي سوريا باغتيال الحريري، لافتاً الى ان هذا الامر يتعارض مع ما يقوله الآن. واضاف: "مهما كان القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية فيجب أن نقبل به كما هو".

وأكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" انه متعاطف الى آخر حد مع الوزير ايلي ماروني بما يتعلق بجريمة اغتيال شقيقه ورفيقه في زحلة، مضيفاً: "هذه جريمة معروف من ارتكبها. أين ذهب؟ هل إختفى في الجنوب او اصبح خارج الأراضي اللبنانية؟ وكيف عبر الحدود؟ أين تبخر من قام بالجريمة فهويته معروفة وصورته ايضاً، وغير مقبول ان لا يتم القبض عليه وان لا يعرف مكانه".

وتطرق جعجع الى وضع القضاء في لبنان مؤكداً انه غير مقبول كما هو الآن "حيث يتم التلاعب ببعض الدعاوى وغير ذلك، وهذا الوضع معيب، وعلى مجلس القضاء الأعلى تحمل مسؤولياته". وتابع: "يتطلب القضاء ورشة كبيرة ومعالجة سريعة لوضعه. المشكلة في بعض القضاة فالفاسد فاسد ومن هو جيد يعمل ببطء". وتساءل: "هل يعقل انه بعد سنتين ما زلنا في مرحلة الدفوع الشكلية في موضوع الـ LBC والدعوى التي نقيمها بحق بيار الضاهر؟ منذ أشهر طلب الاخير تنحي القاضي وحتى الساعة لم يبتّ بالامر، وهو امر لا يجب ان يأخذ كل هذا الوقت".

واضاف جعجع: "الدعوى ليست ضد الـ LBC بل هي دعوى بحق بيار الضاهر لأنه محتل. مصرون على الحصول على حقنا بالقانون والـLBC هي لـ"القوات اللبنانية". فقد سلمناه رئاسة مجلس الإدارة وهو اساء الأمانة. سنعطي بيار الضاهر حقوقه من المؤسسة ولكنها ملك "القوات" ومن المعيب التعاطي مع هذا الموضوع بهذا الشكل".

ورداً على سؤال يتعلق بعملية الصرف الجماعي في المؤسسة، أجاب جعجع: "نتابع موضوع الـLBC لأنها مؤسستنا. صرف الموظفين حصل لاسباب تجارية ولاسباب سياسية، ولا مشاكل مادية في الـ LBC. هناك أطراف سياسية تتدخل لمصلحة بيار الضاهر. بعص حلفائنا لا يريدون أن نسترجع الـ LBC ولكن ليس هناك اي شيء صعب وسنسترجع حقوقنا، وما مات حق وراءه مطالب".

وتطرق جعجع الى الوضع القواتي الداخلي والمؤتمر العام للحزب المزمع عقده في الاشهر المقبلة، فأشار الى أن مسيرة النظام الداخلي في "القوات" بدأت بالرغم من دقة الوضع السياسي في البلد. ولفت الى ان هناك حملة على "القوات اللبنانية" منذ 3 أشهر منها ما قاله وهاب وقنديل ويعقوب وجريدة "السفير"، مشدداً على انه لا يمكن أن تأخذ "القوات" حجمها لو ان ما تضمنه المقال الذي نشرته "السفير" صحيح. وتابع: "أخذنا الحكم في قضية وئام وهاب والآن يحاول القضاء التفتيش عن أرض له لحجزها، أما النائب السابق حسن يعقوب الذي اتهمنا بالتسلح فيتخلّف عن الحضور امام المحكمة".

واكد جعجع ألا زبائنية ولا تشبث بالرأي لديه وانه يطرح رأيه في اي موضوع فإما ان يتم السير به او لا تسير به الهيئة التنفيذية. ولفت رداً على سؤال الى ان الهيئة التنفيذية شُكلت عندما كان هو في المعتقل. واضاف: "فلنأخذ مقياساً لمعرفة تطور "القوات" مدى تصاعدها في السنوات الأربع الماضية. اؤكد ان تركيزنا هو على استيعاب الجيل الجديد وهذا لا يعني اننا لا نركز على الجيل القديم، واستيعاب الجيل الجديد امر بديهي لدى كل حزب سياسي. هدفنا تعبئة أكبر نسبة معينة من الشعب المسيحي لصالح رأينا السياسي وليس هدفنا إلغاء عون كما يدعي النائب نواف الموسوي".

إقليمياً، اشار جعجع الى ان هناك حرب باردة تتحول في بعض الأحيان الى حرب ساخنة بين السنة والشيعة في المنطقة وحتى في لبنان. وختم بالقول: "إن الحكومة على سكة التشكيل والبحث الآن في التفاصيل".