الأسد توسط بطلب من صالح لـ “لجم” تدخل إيران و”حزب الله” في حرب صعدة

 

 
 
 
كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", أمس, أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي زار سورية في 21 أكتوبر الجاري بهدف الحصول على دعم دمشق في الحرب الدائرة منذ نحو الشهرين بين الجيش والمتمردين الحوثيين بمحافظة صعدة في الشمال, مشيرة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد توسط بطلب من نظيره اليمني علي عبد الله صالح ل¯"لجم" تدخل إيران و"حزب الله" في دعم الحوثيين

وقالت المصادر إن القربي نقل الى الأسد رسالة من صالح, طلب فيها من دمشق العمل على الساحة العربية والاسلامية والدولية لدعم جهود صنعاء ضد الحوثيين, معرباً عن اعتقاده بأن تحرك سورية في هذا الاتجاه من شأنه أن يعزز مساعي الحكومة اليمنية للقضاء على التمرد ووقف سفك الدماء

وأشارت المصادر الى أن الأسد أبدى خلال اللقاء استعداده لعمل كل ما باستطاعته لدعم جهود الحكومة اليمنية في هذا المجال, مشيرة إلى أن الأسد طلب في أعقاب الزيارة من معاون نائبه اللواء محمد ناصيف أن يدعو المستشار السياسي للأمين العام ل¯"حزب الله" حسين خليل بغية اطلاعه على مجريات اللقاء الذي جمعه بالقربي, كما طلب من اللواء ناصيف الاستعداد للقيام بزيارة عاجلة الى ايران بغية اطلاع المسؤولين الإيرانيين على هذا الموضوع

وأضافت أن الأسد نقل الى "حزب الله" وإلى الايرانيين رسالة مفادها ان سورية تنصح الطرفين بلجم تدخلهما في الساحة اليمنية, من دون أن يضغط على الايرانيين في هذا الصدد, لكنه أوضح أن الخطر يكمن في أن توجه اصابع الاتهام إلى دمشق نتيجة ضلوع "حزب الله" في الحرب باليمن, وطلب من المسؤول في "حزب الله" عمل كل ما من شأنه للحيلولة دون ذلك

ولفتت إلى أن اللواء محمد ناصيف أبلغ الايرانيين ان الانطباع لدى القيادة السورية هو أن الحكومة اليمنية تعيش حالة من الهستيريا وأن ذلك قد عزز الردع الايراني تجاه منطقة الخليج العربي, لكن يجب التأني في هذا الأمر وعدم المجازفة

وأكدت أن اللواء ناصيف اطلع الاسد بعد عودته من طهران على نتائج لقائه مع المسؤولين الايرانيين مشيرا إلى أنه لم ينجح في اقناع الايرانيين بتخفيض حجم تدخلهم في الساحة اليمنية خصوصاً وأن الدوائر المقربة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تصر على استمرار دعم الحوثيين كحلقة في خطتهم الستراتيجية للحصول على موطئ قدم في البحر الاحمر في منطقة تعتبر الساحة الخلفية لكل من مصر والسعودية

وفي هذا الصدد طلب المسؤولون الايرانيون من القيادة السورية دفع الحكومة اليمنية للتصالح مع المتمردين بشكل يضمن استقلال وحرية نشاط الحوثيين في مناطقهم ويضمن بالتالي الحفاظ على المصالح الايرانية في صعدة