بري و نصرالله وفضل الله يتابعون إفلاس عزالدين والحاج حسن يتقدم بأولى الدعاوى ضده

يواصل قسم المباحث الجنائية المركزية تحت اشراف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، التحقيق مع رجل الاعمال صلاح عزالدين في ما وصفته مصادر قضائية بجريمة احتيال بمبالغ كبيرة من المال وشيكات بمبالغ ضخمة




وكشفت المصادر عن تقديم النائب في كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن شكوى مباشرة ضد عزالدين يطالبه فيها باستعادة مبلغ مئتي ألف دولار، وتوقعت المصادر أن يواجه عزالدين سيلاً من الشكاوى المماثلة من المتضررين من إعلان إفلاسه

واشارت التقارير الصحافية الى أن عزالدين معروف بقربه ل "حزب الله"، وأنه استثمر مئات الملايين من الدولارات نيابة عن أثرياء شيعة، وان بعض القطريين استثمروا أموالهم معه أيضاً

وكان صلاح عزالدين، أوقف يوم السبت الماضي، للتحقيق إثر إعلان إفلاسه في مشاريع تجارية ضخمة، وذلك لمعرفة ما إذا كان إفلاسه احتيالياً أو تقصيرياً

وتفاعلت قي الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض مناطق جنوب لبنان قضية إفلاس عزالدين. وأصيب آلاف من المودعين لدى عزالدين بالذهول بعد إعلان خبر إفلاسه، وتردد حسب ما ذكرت صحيفة "السفير" أن بعضهم أدخل المستشفى اثر معرفته بانتكاسة عزالدين

وعلمت "السفير" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله والمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله وقيادات ومراجع أخرى يتابعون هذا الملف تفصيليا، خصوصا وأن شريحة كبيرة تضررت، وبعضها بالكاد كان يلملم آثار عدوان حرب تموز، حتى أن أحد الوزراء الشيعة قال ان ما جرى يوازي في نتائجه، حرب تموز اقتصاديا

وكانت "السفير" ذكرت الاثنين أن الحاج صلاح عز الدين وهو من احد كبار المتمولين ورجال الأعمال اللبنانيين، من بلدة معروب ـ قضاء صور تعرض للإفلاس بعدما كان آلاف المواطنين في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع قد استثمروا مبالغ طائلة في مشاريعه المتعددة

وذكرت صحيفة "السفير" ان الخسارة الإجمالية لهؤلاء المواطنين تقدر بمئات ملايين الدولارات، وهناك من يتوقع ان يكون الرقم قد بلغ ملياراً و195مليون دولار، الأمر الذي دفع أحد المطلعين على هذا الملف الى القول إن ما حصل هو بمثابة كارثة فعلية من شأن هزاتها الارتدادية ان تصيب شريحة واسعة من الناس