.jpg)
أثبت لبنان مؤخراً أنه حقاً كطائر الفينيق ، لقد عاد إلى الواجهة وهذه المرة من خلال صيفه الناري والحمدلله بسبب الموسم السياحي الناجح وليس بسبب التفجيرات والحروب .
لقد عاد لبنان ليثبت نفسه على خارطة العالم السياحية ، فوفقاً لتقرير اعدته شبكة ال-بيروت اوبزرفر ، فإن بيروت هي الوجهة المثالية للسياح ، ومنذ أقل من إسبوع أُعلنت منطقة "بشري " اللبنانية كأجمل موقع سياحي في العالم املين أن تلحق بها جعيتا وتُصنف من عجائب الدنيا قريباً ,على الرغم من أن لبنان لا ينقصه عجائب فهو يتفرد بعجائب سياسية وإجتماعية مذهلة !!
الفنادق أعلنت عن حجوزات وصلت لنسبة ١٠٠٪ ، المنتجعات السياحية تشهد حركة سياحية لافتة ، العروضات الفنية والنشاطات في أوجّها . يشهد الجميع أن لبنان إستعاد تقريباً موقعه السياحي الرائد ، ولكن كما أن جعيتا تنتظر اعلانها من عجائب الدنيا فعكار أيضاً اقتربنا على إدخالها ضمن المدن الأكثر تهميشاً في العالم !
فضلاً عن المشاريع الإنمائية الغائبة عن الشمال وعكار تحديداً ، فإن عكار تعاني من تقنين حاد في الكهرباء جعل سكانها يضيقون ذرعاً ويلجأون للإعتصام ويهددون بالتصعيد .
المواطن العكاري ريمون صافي أطلق صرخته العكارية من خلال بيروت اوبزرفر :
"التقنين في عكار "زاد عن حدو " فساعات الإمداد بالتيار الكهربائي لا تتجاوز ال-٤ ساعات كل ١٢ ساعة وأحياناً كما حصل الاسبوع الفائت الذي وصلت فيه ساعات الإمداد ل-٣ ساعات فقط ! وعند سؤالنا إياه عن مده لخط كهرباء من مولد خاص أجاب نعم بالطبع ويكلّفنا هذا الاشتراك ٩٠٠٠٠ ليرة وأحياناً أكثر حسب زيادة التقنين وأحياناً لاعتبارات أخرى يحسبها صاحب المولد والذي يوفّر على نفسه عناء تشغيل مولده بعد الساعة ال-١٢ ليلاً ليوفر ثمن فاتورة المازوت التي يتكبدها بدوره ، فبذلك يذوب المواطن العكاري ليلاً من حر الصيف ومن حرقته بسبب هذا الظلم اللاحق به .
وأضاف ريمون أن ساعات التقنين تلك زادت عن الساعات المعتمدة للتقنين في الشتاء وذلك كما قيل لهم بسبب تزويد المناطق السياحية بالكهرباء وأننا في اوجّ موسم سياحي ممتاز و التضحيات واجبة ، وعمّا إذا سيواصل العكاريون تحركهم الاستنكاري بسبب الغبن اللاحق بهم قال ريمون أكيد سنواصل مع اننا مدركون أن لا أحد يسمع ، فالمسؤول عند سؤالنا إياه عن أي فرصة عمل لنا نحن شباب عكار الذين أوصلناه إلى هذه السيارة التي يجلس فيها ، ينظر إلينا بطرف عينه ويغلق نافذته ، فكيف إذاً إذا طالبناه برفع الغبن الحاصل لنا وتخفيف عبء التقنين عن عاتقنا ؟!
وحال ريمون صافي العكاري كحال لارا صوان مواطنة تسكن في الضاحية الجنوبية لبيروت والتي أيضاً لجأت إلى موقعنا لإيصال صرختها فقالت لارا أن الضاحية من أشد المناطق تهميشاً وساعات المد بالتيار الكهربائي لا تتعدى ال-٦- ساعات يومياً وأحياناً ال-٤ ساعات والمواطن مُجبر على دفع فاتورتي كهرباء واحدة للدولة والأخرى لأصحاب المولدات الذين بدورهم أيضاً إكتسبوا صفة ال"تشبيح " من الحكومة المصون ، فأسعار الاشتراكات مرتفعة جداً ، يستغلون حاجة المواطن لكسب الأرباح ، ولا تحرك من قبل الدولة ولا من يحزنون ..
بحجة السياحة زادت الدولة ساعات التقنين في مختلف المناطق اللبنانية كي يكون بإستطاعتها تزويد مناطق الإصطياف بالكهرباء ، لكن لماذا السياح في عاليه يتذمرون من إنقطاع التيار الكهربائي والمياه أيضاً ؟ وإلى متى ايرادات السياحة تذهب إلى جيب الدولة والفواتير السياحية يدفعها المواطن ؟
اسئلة نأمل ألا تبقى الأجوبة عنهاا برسم التقنين .
دينا جركس – بيروت اوبزرفر