حتى في الدول التي تحكمها ديكتاتوريه صارمه يتم التلاعب بالنتائج قبل اعلانها من أجل تفادي أعاده الرموز الراسبه شعبياً إلى السلطه
غير أن الرابيه التي تتغنى بالتغيير و الاصلاح و تناشد الديمقراطيه و الانظمه الحديثه و احترام الحريات ضربت بعرض الحائط كل القيم التي تسلحت بها طوال الاعوام الماضيه من أجل توزير الباسيل
القاعده المعروفه "أن على الراسب أن يجتهد حتى يحين موعد أعادة الامتحان مرة أخرى في دورة ثانيه ليثبت كفأته أمام ممتحنيه" هكذا تقول القاعده !!
و من المتعارف عليه أيضاً أن يعاقب أولياء الامور الراسبين حتى يعوا فداحة أغلاطهم و يتمكنوا في الاستحقاق القادم من تجاوز عثراتهم
لكن عقاب الرابيه مختلف و يخالف الثوابت و الاعراف خاصه اذا كان يتعلق بجبرانو فيطل علينا الجنرال في صوته الجوهري مهدداً متوعداً في ايقاف عجلة البلد إذا لم يتم توزير جوز ابنته
لا يهم إذا كانت البلاد على شفير هاويه لبنان و مقبل على مستنقعات ضحله لن يتمكن من تجاوزها إذا لم يملك على الاقل حكومة متجانسه و لو في الحد الادنى
الغريب كيف لباسيل نفسه أن يبقى متشبثاً بكرسيه أمام ممانعه جامعه ، كيف يقبل أن يكون عثره أمام خروج البلاد من عاصفه هوجاء علق فيها منذ حوالي الخمس سنوات
في النهايه ربما يكون السبب الذي دفعني على كتابه هذه الاسطر هو غيرتى و ليس أكثر ، كل منا يتمنى أن يعاقبه ولي أمره كما يعاقب الجنرال أولاده