كلّْ ما يحصل على مسرح تأليف الحكومة العتيدة، منذ استشارات التكليف وما سبقها، كان مُتوقّعاً بالنسبة الى ذوي العلاقة المباشرة، وقدامى المحاربين، وعتاة السياسة، لبنانيّاً وسوريّاً وعربيّاً.
وكان متوقَّعاً كذلك إعادة تعويم بعض الأدوار في الداخل والخارج، وخصوصاً الدور السوري ومحاولة اعادته من شبّاك الحكومة التي لم تر النور بعد.
أجل، كان متوقَّعاً ذلك. وكان متداولاً ضمن دائرة ضيٍّقة، لا يغرق اركانها لا في شبر ماء، ولا تضيِّع توازنهم ابتسامة من هنا وكلمة ايجابيَّة من هناك.
وثمة مَنْ تنبَّه، ونبَّه الى هذا الأمر، والى ما يمكن أن يطرأ من مفاجآت غير سارة لحظة انتهاء جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، والقاء نظرة "متفحٍّصة" على الأرقام وتبايناتها، والتي كادت تنطق من تلقائها.
يومها قيل، ضمن الدائرة ذاتها، ان النيّات لا تزال تبيٍّثُ "أَشياء" ستظهر تباعاً، وفي أوقات ليست متباعدة. وخصوصاً لدى الدخول في صميم عمليَّة التأليف، وتحت عنوان جمع الشمل وجمع مختلف الفئات في نطاق تشكيلة وحدة وطنيّة، يحتاج اليها لبنان في هذه المرحلة، وتحتاج اليها جهود إعادة اللحمة واعادة أجواء التعاون والثقة.
حتى وإن بدا للبعض ان محاولة جمع الماء والنار ستكون أسهل من هذه المحاولة، على أهميتها وافتقار لبنان اليها حين تبدأ ورشة اعادة الترميم الشامل للدولة والبلد والعلاقات البشريّة.
إذاً، والحال هذه، والوضع على ما هو عليه، والبلد في بداية موسم سياحي يبني عليه قصوراً من الآمال والتصوُّرات منذ ما قبل الانتخابات، ما العمل؟
ماذا سيحصل بعدما تم "توضيح الصورة"، وتظهير حجم الدور السوري في شقيّه اللبناني والسعودي؟
والى أين ينوي فريق التعطيل أن يأخذ البلد؟
في رأي المخضرمين الذين مرَّت عليهم عهود وحكومات وأزمات تكليف وتأليف دام بعضها شهوراً، انه لا يزال من المبكر جداً طرح أسئلة محرجة ومقلقة، فما بين طرفة عين والتفاتها يغير الله من حال الى حال.
ولا يزال في الوقت وفي المجال متسع لمزيد من الاتصالات، واللقاءات، والعروض، والمناورات، سواء على صعيد الداخل أو على الصعيد الأقليمي والدولي… والعربي تحديداً.
وسواء طالت فترة التاليف أم قصرت.
وسواء مرّت أيّام، أو أسابيع، أو حتى أشهر، فالرئيس المكلف سعد الحريري ملمٌّ بكل ما يجري ويدور في هذا الاطار وهذا الفلك. ولديه احتياط كبير من الصبر والقدرة على التحمُّل والانتظار. وبعيداً من الشروط والمطالب التعجيزيَّة.
مثلما لديه رغبة عارمة في تجنيب لبنان أية خضَّة سياسيَّة وعدم تعريضه لأية أزمة "حكوميّة" أيّاً تكن الأثمان.
مع اصراره على تأليف حكومة تتمتَّع بثقة كل اللبنانيّين، وتمثٍّل باعضائها كل لبنان وطموحاته.
فهل تكون طريق حكومة كهذه سالكة وآمنة؟
بل هل يكون في الإمكان تأليف حكومة تجمع كل هذه "الأحلام" وسط كل هذه الألغام؟
إن المسألة هنا تراوح بين الممكن والمستحيل.
وكان متوقَّعاً كذلك إعادة تعويم بعض الأدوار في الداخل والخارج، وخصوصاً الدور السوري ومحاولة اعادته من شبّاك الحكومة التي لم تر النور بعد.
أجل، كان متوقَّعاً ذلك. وكان متداولاً ضمن دائرة ضيٍّقة، لا يغرق اركانها لا في شبر ماء، ولا تضيِّع توازنهم ابتسامة من هنا وكلمة ايجابيَّة من هناك.
وثمة مَنْ تنبَّه، ونبَّه الى هذا الأمر، والى ما يمكن أن يطرأ من مفاجآت غير سارة لحظة انتهاء جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، والقاء نظرة "متفحٍّصة" على الأرقام وتبايناتها، والتي كادت تنطق من تلقائها.
يومها قيل، ضمن الدائرة ذاتها، ان النيّات لا تزال تبيٍّثُ "أَشياء" ستظهر تباعاً، وفي أوقات ليست متباعدة. وخصوصاً لدى الدخول في صميم عمليَّة التأليف، وتحت عنوان جمع الشمل وجمع مختلف الفئات في نطاق تشكيلة وحدة وطنيّة، يحتاج اليها لبنان في هذه المرحلة، وتحتاج اليها جهود إعادة اللحمة واعادة أجواء التعاون والثقة.
حتى وإن بدا للبعض ان محاولة جمع الماء والنار ستكون أسهل من هذه المحاولة، على أهميتها وافتقار لبنان اليها حين تبدأ ورشة اعادة الترميم الشامل للدولة والبلد والعلاقات البشريّة.
إذاً، والحال هذه، والوضع على ما هو عليه، والبلد في بداية موسم سياحي يبني عليه قصوراً من الآمال والتصوُّرات منذ ما قبل الانتخابات، ما العمل؟
ماذا سيحصل بعدما تم "توضيح الصورة"، وتظهير حجم الدور السوري في شقيّه اللبناني والسعودي؟
والى أين ينوي فريق التعطيل أن يأخذ البلد؟
في رأي المخضرمين الذين مرَّت عليهم عهود وحكومات وأزمات تكليف وتأليف دام بعضها شهوراً، انه لا يزال من المبكر جداً طرح أسئلة محرجة ومقلقة، فما بين طرفة عين والتفاتها يغير الله من حال الى حال.
ولا يزال في الوقت وفي المجال متسع لمزيد من الاتصالات، واللقاءات، والعروض، والمناورات، سواء على صعيد الداخل أو على الصعيد الأقليمي والدولي… والعربي تحديداً.
وسواء طالت فترة التاليف أم قصرت.
وسواء مرّت أيّام، أو أسابيع، أو حتى أشهر، فالرئيس المكلف سعد الحريري ملمٌّ بكل ما يجري ويدور في هذا الاطار وهذا الفلك. ولديه احتياط كبير من الصبر والقدرة على التحمُّل والانتظار. وبعيداً من الشروط والمطالب التعجيزيَّة.
مثلما لديه رغبة عارمة في تجنيب لبنان أية خضَّة سياسيَّة وعدم تعريضه لأية أزمة "حكوميّة" أيّاً تكن الأثمان.
مع اصراره على تأليف حكومة تتمتَّع بثقة كل اللبنانيّين، وتمثٍّل باعضائها كل لبنان وطموحاته.
فهل تكون طريق حكومة كهذه سالكة وآمنة؟
بل هل يكون في الإمكان تأليف حكومة تجمع كل هذه "الأحلام" وسط كل هذه الألغام؟
إن المسألة هنا تراوح بين الممكن والمستحيل.