بعيدا عن المقاصد السياسية التي يتطلع اليها النائب وليد جنبلاط من وراء مواقفه الاخيرة، طرحت انتقاداته اللاذعة للفريق المسيحي في حركة 14 آذار أسئلة جوهرية تتصل بصورة الطوائف اللبنانية عن الكيان اللبناني ومستقبله وتحالفاته وتموضعه العربي والدولي.
واذا كانت الاطروحات التي أعاد جنبلاط صياغتها تُرجع الى الاذهان أطروحات الشهيد كمال جنبلاط عن "المسيحية الانعزالية" أو الكيانية وأحزابها ومفهوم العروبة، وشكل الاتحاد العربي الملائم للبنان، إلا أنها تطرح أسئلة حارة اليوم:
– الى أي حد يمكن الدفاع عن فكرة "لبنان أولا" من غير خطر (نقول خطر) الوقوع في شوفينية لبنانية ذات ملمح طائفي؟
– الى أي حد يمكن الجمع بين الولاء للكيان السياسي اللبناني ولاء مطلقا، والانتماء الحضاري الى العالم العربي خيارا حضاريا أساسيا؟
– هل انقضت فكرة الرابطة العروبية تماما، بما هي "اختراع" مسيحي (ترتاح اليه الاقليات) لتحلّ محلها ولاءات مذهبية او طائفية ما فوق القوميات او عرقية ضيقة او أقلوية متوجسة؟
– هل يمكن الدفاع عن صورة للبنان عصري وديموقراطي، حديث، من غير الانتماء الى مدار العالم الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة (من غير تبني سياساتها)؟
– هل يمكن الوقوف في وجه الصورة المتشددة لإسلام إيراني رسمي متوتر، ذي نزعة سلطوية، من غير ابداء الرفض نفسه لإسلام وهابي معاد للعصر ومفاهيمه؟
– أيها أخطر على التجربة اللبنانية: الاسلام الايراني أم الاسلام الوهابي؟
– هل من سبيل لتلاقح بين العصبية المارونية الموافقة تاريخيا من الكيان، والعصبية السنية التي اكتشفت ولاءها للبنان حديثا؟
وماذا تمدّ كل عصبية الاخرى، على صعيد المفاهيم والتجربة التاريخية؟
وهل تنشأ "لبنانية" تندغم فيها العصبيتان؟
– هل ان طائفة العروبة" (السنة) يمكن ان تلقّح المارونية المتشددة (الكتائب و"القوات") ببعد عربي اسلامي من أجل توازنها؟
– هل ان انحسار الهيمنة الايديولوجية المارونية، وتراجع الديموغرافيا المارونية يؤديان الى تفسخ في الروابط بين المجموعات الطائفية اللبنانية؟
وهل كانت الارجحية المارونية في السلطة والمجتمع شرطاً لتماسك لبنان؟
– هل اللبننة، على مستوى الكيان، مجرد أسطورة رحبانية فقدت مرتكزها في الواقع؟
تلك أسئلتي. والله (وخوفي) من وراء القصد.
واذا كانت الاطروحات التي أعاد جنبلاط صياغتها تُرجع الى الاذهان أطروحات الشهيد كمال جنبلاط عن "المسيحية الانعزالية" أو الكيانية وأحزابها ومفهوم العروبة، وشكل الاتحاد العربي الملائم للبنان، إلا أنها تطرح أسئلة حارة اليوم:
– الى أي حد يمكن الدفاع عن فكرة "لبنان أولا" من غير خطر (نقول خطر) الوقوع في شوفينية لبنانية ذات ملمح طائفي؟
– الى أي حد يمكن الجمع بين الولاء للكيان السياسي اللبناني ولاء مطلقا، والانتماء الحضاري الى العالم العربي خيارا حضاريا أساسيا؟
– هل انقضت فكرة الرابطة العروبية تماما، بما هي "اختراع" مسيحي (ترتاح اليه الاقليات) لتحلّ محلها ولاءات مذهبية او طائفية ما فوق القوميات او عرقية ضيقة او أقلوية متوجسة؟
– هل يمكن الدفاع عن صورة للبنان عصري وديموقراطي، حديث، من غير الانتماء الى مدار العالم الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة (من غير تبني سياساتها)؟
– هل يمكن الوقوف في وجه الصورة المتشددة لإسلام إيراني رسمي متوتر، ذي نزعة سلطوية، من غير ابداء الرفض نفسه لإسلام وهابي معاد للعصر ومفاهيمه؟
– أيها أخطر على التجربة اللبنانية: الاسلام الايراني أم الاسلام الوهابي؟
– هل من سبيل لتلاقح بين العصبية المارونية الموافقة تاريخيا من الكيان، والعصبية السنية التي اكتشفت ولاءها للبنان حديثا؟
وماذا تمدّ كل عصبية الاخرى، على صعيد المفاهيم والتجربة التاريخية؟
وهل تنشأ "لبنانية" تندغم فيها العصبيتان؟
– هل ان طائفة العروبة" (السنة) يمكن ان تلقّح المارونية المتشددة (الكتائب و"القوات") ببعد عربي اسلامي من أجل توازنها؟
– هل ان انحسار الهيمنة الايديولوجية المارونية، وتراجع الديموغرافيا المارونية يؤديان الى تفسخ في الروابط بين المجموعات الطائفية اللبنانية؟
وهل كانت الارجحية المارونية في السلطة والمجتمع شرطاً لتماسك لبنان؟
– هل اللبننة، على مستوى الكيان، مجرد أسطورة رحبانية فقدت مرتكزها في الواقع؟
تلك أسئلتي. والله (وخوفي) من وراء القصد.