جعجع: الرابح الاكبر في حال فوز 8 آذار سيكون حزب الله وحلفاء سوريا ومشروعنا اقامة الدولة الآمنة

حذّر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية من خطورة مشروع 8 آذار في لبنان الذي يقوم على اساس وضع لبنان في صميم المواجهة بين ايران والغرب، مشيرا الى انه اذا فازت هذه القوى في الانتخابات النيابية فان صورة الدولة ستكون كما كانت ما بين عامي 1990 و2005 حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعركة




وشدد جعجع في حديث عبر برنامج "كلام الناس" من المؤسسة اللبنانية للارسال ان الانتخابات مصيرية حيث ان سوريا وايران سيعودان بقوة الى القرار السياسي في لبنان في حال فازت 8 آذار، مؤكدا في هذا الاطار ان الرابح الأكبر حزب الله وحلفاء سوريا

ولفت الى ان الصورة التي ستتشكل اذا انتصر الفريق الآخر تجلت جزئيا عند خروج الضباط الاربعة، واذا ربحت 8 آذار لا نستبعد ان يكون عدنان عضوم وزيرا للعدل او جميل السيد وزيرا للداخلية. ورأى انه إذا كان من مصلحة اللبنانيين أن يأتي جميل السيد وزيراً للداخلية وعدنان عضوم وزيراً للعدل، فليذهب اللبنانيون وينتخبوا 8 آذار

واعتبر ان الرئيس الايراني محمود أحمد نجاد وضع لبنان على طريق "الفيلة" في حديثه الأخير. وتساءل هل ان الإصلاح والتغيير يغير الوضع في المنطقة حسب نجاد عن فوز المعارضة في لبنان؟  

كما تخوف من الوضع على الحريات خوف على الحريات العامة والخاصة وحرية العمل الصحافي، سائلا "هل سنستطيع أن نخرج الى الإعلام مثلاً للقول ان هناك طرق أفضل من الطرق العسكرية لمواجهة إسرائيل إذا فازت 8 آذار"؟  

وذكّر جعجع ان 8 آذار استعملت الثلث المعطل لتعطيل الموازنة العامة، ووثيقة التفاهم مع المحكمة الدولية وغيرها، موضحا ان الثلث المعطل هو "ثلث ضامن" بالنسبة لهم و"ثلث معطل" بالنسبة للبنان. وجزم انه اذا فازت 14 آذار في الانتخابات لن نعطي الثلث المعطل للمعارضة. واكد " لن نأخذ موقف من المشاركة إلا بعد معرفة نتائج الإنتخابات فنجتمع مع الفرقاء في 14 آذار ونتخذ الموقف المناسب

ولفت ردا على سؤال ان هم القوات اللبتانية الوحيد في هذه المعركة الإنتخابية لم يكن الحصول على مقاعد في المجلس بل الفوز في الإنتخابات ككل مع ما تتطلبه المعركة من خطوات، مشيرا الى "اننا ضحينا في الإنتخابات وقد سحبنا مرشحنا كقوات لبنانية في بيروت

وشدد على ان "مشروعنا هو نقل لبنان من الحفرة الموجود فيها الى مكان أكثر أمناً، داعيا لتطبيق الطائف وإقامة الجمهورية الآمنة لأن شعار "الجمهورية في خطر". وتوجه جعجع للبنانيين داعيا اياهم للعمل بكل طاقتهم للوصول الى وضع مستقر وآمن ومشددا على ان صوتهم سيكون حاسما للوصول الى الوضع الذين يرغبون فيه

انتخابيا ايضا، توجه جعجع الى المرشح في جبيل اميل نوفل مؤكدا ان الفوز في معركة جبيل تتطلب تضحية من قبله، طالبا منه التفكير ملياً في الأمر. واكد ان الدكتور فارس سعيد هو المرشح الأقوى في دائرة جبيل. واعتبر ان لائحة زحلة بالكامل هي لائحة حليفة وصديقة ولا فرق بين مرشح وآخر، جازما بفوز اللائحة بكامل اعضائها

وكشف انّ الاجهزة الامنية تتدخل لمصلحة الفريق الآخر وليس العكس

وأيد جعجع التقارب مع أي فريق لبناني ولكن ضمن حدود مصلحة مستقبل لبنان، مشددا على ان المسيحيين لم يكونوا بحاجة خلال كل تاريخنا لحماية من أحد. واشار في هذا الاطار الى انه قرأ ورقة التفاهم تكراراً ورأى انها كأي مقال نقرأه يومياً. واعتبر ان طروحات التيار الوطني الحر بعد 6 شباط هي التي تغيرت وليس طروحات حزب الله التي بقيت ثابتة، مؤكدا ان ورقة التفاهم هي غطاء لعلاقة بين عون وحزب الله فقط

وكشف ان الصفقة التي عاد عبرها النائب ميشال عون عرضت عليه صفقة مثلها للخروج من السجن عام 2005 شرط ان يواجه لوائح 14 آذار في الشمال في الانتخابات، معلنا ان الرئيس نبيه بري كان الوسيط لهذا الطرح

واعتبر ان حزب الله هو أول العارفين ان المناورات العسكرية الإسرائيلية لن تؤدي الى أي حرب ضد لبنان كون الظروف الاقليمية لا تسمح بذلك والحرب بحاجة الى مقدمات مسبقة، ولكن الحزب يريد ان يعيش اللبنانيين في اجواء غير مريحة. وشدد على مواجهة حزب الله بالقوة السياسية، متمنيا لو تتشكل جبهة موحدة تتوجه لحزب الله بضرورة عدم التحكم بقرار الحرب والسلم، ولكنه لفت الى ان المشكلة عند عون هي ان كل ما يهمه هو مصلحة الشخصية

وردا على سؤال، اوضح جعجع "لم نقم بأي عمل فوري يخص اللاجئين في إسرائيل لأنه يخلق حساسيات مع حزب الله ولكننا تقدمنا بمشروع قانون منذ 3 أشهر لمعالجة هذا الملف