هل فهم الجنرال رسالة المجيد – خالد نافع – بيروت اوبزرفر

هل فهم الجنرال رسالة المجيد

عذراً وليد البيك فالسيد ليس بأمكانه أن يزل لسانه و ليس بمقدوره أن يسقط كلمة منه هنا أو هناك هفوة . فهذا السيد الذي "له رب يحميه" ، له أيضاً جيشاً و هنا كلمة جيشاً ليست معنى مجازياً بمعنى أن ورائه عدد كبير أو ضخم معه بل جيشاً حقيقياً يملك جميع قوام و عتاد جيش نظامي .  




بالاضافه الى جيشٍ من جمهوره المنخرط في العمل داخل مؤسساته و إداراته   .   

بكل بساطه لا يمكن لتنظيم أو على الأقل لحزب مثل حزب الله الذي هو أشبه بدويله اذا لم يكن دوله أن تسقط  كلمةعن غير قصد  في حديث لزعيمه المطلق  يستمع إليها العالم كله ، لا يمكن لهفوة مكتوبه أن تر النور و قارئها يعرف أن العالم بأجمعه يترقب خطابه لما هنالك من ملفات شائكة مرتبطه بوجود و أعمال الحزب بشكل مباشر أو غيره .   

ما قيل كتب ليقرأ ، إذاً ليس هنالك من هفوات هذا امر متفقين عليه ، يبقى السؤال ، كيف لسيد المقاومه السيد حسن نصر الله و الذي من المفروض أنه يخوض إلى جانب حلفائه على مساحة الوطن معركة وجوديه مصيريه أمام أعين و ترقب العالم بأجمعه أن يمجد يوم ذكرى السابع من ايار بينما حلفائه يحاولون إزالة هذه الشوكه من خاصرتهم ….    

ربما كلام السيد حسن لن يكون له تأثيراً سلبياً بل حتى من الممكن أن يلق الصدى الايجابي في جمهور المقاومه و حتى حركة أمل . تبقى المشكله عند جمهور حليف السيد حسن نصر الله الاول و حليف حليف زعيم حركة أمل نبيه بري .  

وقع كلمات تمجيد أحداث السابع من ايار كان لها أثراً كبيراً على ساحة الوطن ، من الممكن أن الحزب قد لا يبالي بشركائه من الطائفة السنيه لعلمه بضعف امكانيه وصولهم إلى الندوة لما يشكل المد الازرق من امتداد داخل الطائفه ، لكن أن يضرب بعرض الحائط شريكه المسيحي ذلك مطرح تعجب و تحليل و إستفهام .    

يبقى السؤال ما الرساله التي يحاول أن يرسلها سيد المقاومه ، لحلفائه أو حتى لخصومه ؟   

هل أن الرابيه أصبحت حملاً ثقيلاً على كاهل الحزب ، خاصة أن مع الجنرال السقف دائماً مرفوع ؟ و شبق الرئاسه و الوصول لسدة الحكم و استباحه كل شيء بدأ يشكل مصدر قلق و حرج لأهل المقاومه  …   

أم أن تعدد أسباب العرقله قد لا يفيد المعارضه في الوقت الحالي و المطلوب العوده إلى السبب الوجودي الاول ؟   

أم هي مجموعه من الرسائل للحلفاء و الخصوم على حد سواء بمساب إعلان أن الحزب لا يريد أن يحكم البلد , خاصة  و أن حكم  , قد يخسر هذه الحيثيه التي يتمتع بها .   
فأنخراطه في كواليس الدوله قد يلغي عنه صفة المقاومه المشروعه ،  مع دراية الحزب أنه سيكون من الصعب إذا لم يكن من المستحيل ترقب الجنرال في الحكم و أن ترك اللجام له .   

مسألة جزين و أن فاز الجنرال أو خسر سيكون لها تداعيات كبرى داخل المعارضه , و داخل زوايا المثلث  بري – عون – نصر الله .  

شبق عون في تحصيل المقاعد و أن كان عدد كبير منها و أن حصل عليها بتنازلات من حلفائه أعمته عن رؤية المعادله .  

القيمين في الحزب يعلمون أن التوازن بين الحزب و الحركه لا يمكن المساس به و لا بأي شكل ، و مع تقرب الاستاذ من البيك تنبه الحزب إلى ما قد تؤل إليه الامور خاصة مع تسارع شبق الجنرال بجزين ، بيروت ، جبيل و حتى بعدم تسميته للرئيس بري لرئاسة المجلس بمحاولة لابتزازه علم السيد عندها بوجوب التحرك .  

فوضعت الرسائل ليكون لوقعها أثر مدوي و صاعق ….و واضح   



خالد نافع – بيروت اوبزرفر