أميركا تناشد الصين مساعدتها في باكستان

ناشدت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الصين مدّ يد المساعدة في استقرار باكستان بدعم حكومتها بالتدريب وحتى المعدات العسكرية "حتى يتسنى لها التصدي للخطر المتزايد الذي يحدق بها من قبل المتطرفين". وتأتي هذه المناشدة في إطار الضغوط التي تمارسها واشنطن على حلفاء باكستان الرئيسيين لاستقطاب دعمهم من أجل إرساء دعائم الاستقرار هناك.




وتسعى الولايات المتحدة لإقناع إسلام آباد بتصعيد المواجهة ضد من وصفتهم بالمتشددين, في وقت تدعم الحكومة المدنية الهشة واقتصاد البلاد المتداعي. وفي إطار تلك الجهود, زار ريتشارد هولبروك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى باكستان وأفغانستان في الأسابيع الماضية كلا من الصين والمملكة العربية السعودية, الحليف الرئيسي الآخر لإسلام آباد.

واعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية, التي انفردت بنشر الخبر في عددها اليوم، نقلا عن مسؤولين حكوميين أن مناشدة إدارة أوباما لبكين دليل على أهمية الصين في المسائل الأمنية. وتنظر واشنطن إلى الصين باعتبارها الدولة صاحبة النفوذ الأكبر على كوريا الشمالية. كما تضطلع بكين بدور حاسم في الجهود الدولية الرامية للضغط على إيران بشأن برنامجها النووي.

وقد درجت الصين على الامتناع عن التدخل في شؤون الدول الأخرى, لكن الصحيفة الأميركية تقول إن المسؤولين الصينيين قلقون من الخطر الذي يمثله "المتشددون" عند حدودها الغربية, ويخشون أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويهدد مصالح الصين الاقتصادية المتنامية في باكستان.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون في تصريحاتهم للصحيفة أن الصين بارعة في مكافحة التمرد, معربين عن أملهم في أن تتمكن من المساعدة في "رسم إستراتيجية أكثر تطورا من سياسة البطش التي تنتهجها حكومة إسلام آباد".