
كشف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بأن الأجهزة الأمنية اللبنانية انتقلت إلى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الإسرائيلية ، مشيراً إلى أن هذه البنية المعقدة تلقت وما تزال ضربات استراتيجية موجعة أدت الى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى بحيث ان محاولة إعادة ترميمها ستحتاج الى سنوات طويلة.
وأكد ريفي في حديث إلى صحيفة "السفير" ان المعنويات مرتفعة جداً لدى الأجهزة الأمنية التي تشعر بشيء من النشوة الوطنية والقومية بفعل الإنجازات المتتالية ، موضحاً أنها حريصة على استثمار هذا الزخم المعنوي الكبير لتسريع عملية تدمير الأرضية الكاملة لشبكات التجسس .
وأوضح ريفي ان انهيار شبكات التجسس الإسرائيلية بشكل متتابع لا يعود إلى اعترافات يتم انتزاعها من الموقوفين، لأن الإسرائيلي تعمّد ان يجعلها غير مترابطة حتى لا يؤدي ضبط واحدة إلى سقوط أخرى ، مشيراً إلى ان هناك سراً تقنياً هو الذي قاد إلى تفكيك كل هذه الشبكات .
وأعلن ريفي ان العميل ناصر ن. الذي أوقفه فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أخيراً في بلدة الغندورية (قضاء بنت جبيل) لتعامله مع اسرائيل ليس هامشياً بل هو مدرب جيداً ومتورط ، متوقعاً ان تتضح تفاصيل المهام التي كلف بها من قبل الموساد خلال الأيام القليلة المقبلة مع تقدم مراحل التحقيق معه.
ولفت ريفي إلى أن ان ناصر ن. جرى تجنيده لصالح الموساد عام 2002 عبر صديقته التي أوقفت في جل الديب ، وهو ذهب إلى إسرائيل ثلاث مرات برفقتها , مرة عبر الشريط الحدودي ومرتين عبر هنغاريا