بات شعار الاصلاح والتغيير على مسامعنا كل يوم، فأصحاب هذا الشعار يستعملونه كلما أرادوا إنتقاد الطرف الأخر في السياسة. ولكن نسأل أنفسنا ما معنى الإصلاح والتغيير؟
هل هو تعطيل الوسط التجاري لأكثر من عام؟ هل هو دعم السلاح الغير شرعي تحت راية المقاومة؟ أم إن الإصلاح والتغيير هو تدني أسلوب التخاطب السياسي؟ هل أصبح الإصلاح والتغيير هو تحريض طائفة ضد أخرى أو حتى خلق الخلافات داخل الطائفة الواحدة والتطاول على مرجعيتها؟
اننا وبحسب ما تعلمناه في مدارسنا وجامعاتنا أن كلمة إصلاح تعني تحسين كل ما هو معطل أو تفعيله ليعود وينتج بشكل فعال. أما التغيير فمعناه إلغاء كل مظاهر الرشوة والمحسوبيات، وتفعيل دور الدولة، و ذلك عبر دعم مؤسساتها العسكرية، القضائية، واللجوء إلى مجلس النواب لحل كل الخلافات.
فهل يا ترى من يطلق شعار الإصلاح والتغيير هو مستعد فعلاً لبناء دولة أم هو مجرد شعار يقصىد به تغيير الوطن وجعله مقاطعة تابعة لريف دمشق.
عذراً منك أيها الجنرال،إن المفهوم الحقيقي لكلمة إصلاح وتغيير هو أن يكون ” لبنان أولا.ً ”
وهذا ما جعل يد الغدر أن تطال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء بدءًا من الشهيد بشير الجميل وحتى جريمة البقاع ضد الجيش اللبناني.
نحن أصحاب الاصلاح والتغيير ، نحن من ساهم ببناء لبنان، كل لبنان، ووفاءً منا لدم كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان العظيم، سنتجه إلى صناديق الإقتراع وننتخب لائحة الرابع عشر من آذار كاملةً، وندعو كل لبناني حر أن ينتخب اللائحة كاملةً.
عبدالله فاروق المرعبي