Beirut Observer موقع إخباري يتناول الشؤون اللبنانية والعربية والدولية
حقق الزميل جورج صليبي سبقاً صحفياً في هذه الحلقه و ذلك من خلال تصريحات جنبلاط لبرنامجه التي أتت مدوية بالرغم أن موقفه السابقه لا توضع إلا في خانه تمهيديه إلى موقفه الحالي
فكان واضحاً إستجداده العطف من حزب الله و طلبه السماح من قيادته ، سائلاً اياهم أن يتناسوا مواقف البارحه و ينظروا بجديه إلى ما يقوله اليوم
فمن كان رأسه حربه البارحه فقط أمام ولاية الفقيه ، و السلاح الغير شرعي ، الدوله ضمن الدوله و الكثير من التوصيفات وصلت حد السباب ، إنبرأ اليوم مقاوماً مدافعاً عن القضيه و العروبه بشكل فاق أهل المقاومه نفسهم .
لطالما عرف عنه التفافاته لكن بلا أدنى شك أن وليد جنبلاط قد فاق نفسه هذه المره، فأنتقاله هذه المره من جنب إلى أخر أتى بسرعة البصر ، جنبلاط لا يحتمل وجوده حتى للحظه واحده مع فريق قد تكون فرصه أقل من الأخر .هذه ليست المحاوله الاولى لجنبلاط في محاولته للأنتقال إلى الجانب الأخر
فأبان نهايه ولايه بوش إستشعر جنبلاط برياح التغيير في المنطقه و مع الأنفتاح الفرنسي على سورية زاد تصميماً و عرف أن الوقت قد حان و أن الحضن الدولي الذي تمتع به خلال السنوات الماضيه و بعد إستشهاد الرئيس الحريري هو مهدد بالزوال ، فشرع في تغيير خطاباته لكن المفارقه وقتها أن حلفائه من الداخل و الخارج و هم الأدرى به سارعوا في تأكيداتهم له أن لا تغيير في الخط السياسي نحو لبنان و أن الدعم الدولي باق بدون تغيير فأجل عمليه إعادة تموضعه لكن الخطه بقيت حاضره .
و أتت اداره اوباما و بدا واضحاً معالم سياسة إدارته الخارجيه و للمنطقه و مع المصالحه العربيه دق ناقوس الخطر ، و بدأت بوادر النقله بالظهور لا سيما ما ات على لسان الوزير عريضي من مهاجمة لتيار المستقبل و الحكومه برئيسها و الاجتمعات الدوريه و الجزل الغير مباشر مع افرقاء الجانب الأخر .
لكن جنبلاط لم يجد أصداء دعواته كافياً فلم يتلق أي اشاره ايجابيه ، و كانت هذه المقابله التي توضع في خانة الملحمه الجنبلاطيه في التقلبات .
الصعوبه لم تكمن في سياق التصريحات فجنبلاط معروف عنه أن خطابه وليد الساعه و الحاجه ، المشكله كانت في إقناع مجالسه و شارعه الخاص حيث أن موقعنا كان قد نشر مقال مبنياً على معلومات خاصة عن صراع دائر بين المقربين من زعيم المختاره فذكر موقع بيروت اوبزرفر أن حماده قد هدد يفكر جدياً في فك تحالفه التاريخي عنه خاصةً و ذلك أن جنبلاط و في إنفتاحه على سورية لم يراع مصابه الشخصي في المقابل كان العريضي من أبرز المتحمسين لهذا الأنفتاح و يقال أنه من مهندسيه
لكن المشكله لم تقتصر على الحاشيه الداخليه للمختاره بل كان على جنبلاط أن يقنع شارعه أيضاً بحججه ، و أن لا يستميله فقط إليه بل أن يلقى الدعم الكامل ، خاصةً أن الشارع الدرزي لم ينس بعد أحداث ٧ ايار
و أتت الفضيحه الكبرى في سياق نشرة تلفزيون الجديد من خلال بثه لحديث (فيديو) سجل من دون علمه جرى بين جنبلاط و مجموعه من شيوخ موحدي الدروز و بحضور المرجع الروحي للطائفة الدرزية الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في دارة الأخير حيث ظهر جنبلاط محاولاً تسويق موقفه الأخير
يعد حديث جنبلاط كصدمه على الصعيد الوطني ، لما يحتوي من تسميات طائفيه ، و من استنكاره لحليفه الأقرب الحريري . فوصف الفرقاء بطوائفهم
السنه و المسيحيون و الشيعه و حتى الدروز كما إعاد عبارات من الماضي المؤلم مثل ألانعزاليه و جلب السلاح كما إستخف بالوجود السني
ساخراً من المأساة التي ضربتهم في ايار الماضي "شفناهون ببيروت للسنّة، جاب 1000 واحد من عكار ما هدّوش ربع ساعة، هنّي بيتمنوا نعلق ببعضنا، وبعدين هني بيقعدوا بيتفرجوا علينا"
كما أن جعجع لم يسلم من وابل زعيم المختاره ، كما وصف الصف الماروني ب " ما هوي الجنس العاطل بيبقى جنس عاطل مع الأسف"
بلا أدنى شك أن هذا الفيديو سيكون له ردة فعل كبيرة و أن لم تكن علنيه ، و من المؤكد أن ردة الفعل هذه ستنسحب بشكل أولي على الشوف و لائحته .
لم يصدر حتى ألان أي ردود فعل ، عن جميع الطرفاء .
هل ستكون هذه الحادثه كشعرة معاويه ؟
هل سيخرج أبو هول قريطم عن صمته ؟
ما موقف القوات ، أم انها ستبدي المصلحه الانتخابيه ؟