الصفدي:بين تجنيب طرابلس المعركة و لائحة مصغره




بيروت اوبزرفر طرابلس : تبين لموقعنا أن التحالف في طرابلس ليس كما يحاول اصحاب الشأن أن يعطي هذه الصورة و أن الامور سائره نحو إنفراج . فما تزال الترشيحات معقده, إن لم تصبح أكثر تعقيداً . و في محاولة منا لألقاء الضوء على أسباب الخلافات اجرينا بعد ألاتصالات مع بعض الشخصيات المطلعه في طرابلس  و لا سيما المقربه من الوزير صفدي

افادت مصادرنا أن الوزير صفدي قد يكون في صدد إعلان لائحه مصغره تضم بعض المرشحين الذي يتبناهم هو شخصياً و أن الامور ليست كمال يحاول الوزير الجسر  ألايحاء في تصريحاته ألاخيره

و  أسباب الخلاف،و حسب المصادر , أن تيار المستقبل يحاول اضعاف الوزير الصفدي قدر الأمكان و ذلك في محاولة منه في حصر تمثيل الوزير الصفدي بشخصه فقط مع امكانيه اعطائه النائب الحالي قاسم عبد العزيز الذي لم يعد يعتبر حتى من فريق الصفدي بل هو أصبح يميل أكثر إلى تيار المستقبل و من المتوقع أن تعاد تجربة الكباره و الفاضل .

كما اضافت مصادرنا أن الوزير الصفدي قد يضطر في النهايه إذا تابع المستقبل سياسته نحوه و ما يمثل من شريحه كبرى في المجتمع الطرابلسي و هي مجهود مضني على مدى سنوات لأيادي بيضاء عبر مؤسساته التي لاتكل عن مساعدة الشارع الطرابلسي معيشياً ، إجتماعياً ، تربوياً و حتى انمائياً ،أن يخوض المعركه على رأس لائحه مصغره يجمع بها فريق عمل له القدره على مؤازرته  في مشروعه ألانتخابي و ما يتضمن المشروع من خطط انمائيه لطرابلس .

و من الأسماء المرشحه للانضمام لهذه اللائحة :النقيب فادي غنطوس و السفير محمد عيسى و ربما قد يبقي الصفدي على عبد العزيز إذا تبين له صدقيه التحالف معه خاصةً أن المستقبل يعمل لابعاد عبد العزيز عن التحالف لنيتهم في أخذ مرشح من الجماعه ألاسلاميه في الضنيه و الجدير بالذكر أن حتى الوزير فتفت هو شبه معارض لإستبعاده لكن من المتوقع أن يرضخ في النهايه لقرار تياره .

أما فيما يتعلق بمفاجأة استبعاد النائب الأحدب ، افادت مصادرنا أن الوزير الصفدي و بالرغم من الخلافات السابقه معه ليس له أي دور في استبعاده (يذكر أن الخلافات مع الصفدي ليست إلا محاولة من الأحدب لأخذ المقعد الوزاري من الوزير صفدي) و ان هذا الأمر أتى بعض إصرار دولة الرئيس ميقاتي على أخذ أحمد كرامي معه ضمن اللائحة و في هذا السياق عللت بعض المصادر أن إلاصرار على كرامي قد يكون مطلباً سورياً في محاولة لفتح الباب أمام الرئيس كرامي لخرق التحالف

كما تتوقع المصادر نفسها أنه و لو تم التوافق على الأسماء فأن  الخروقات ستكون كثيره و ذلك لعدم التجانس بين الأفرقاء  و سياسة الاختزال الذي يتبعها تيار المستقبل و عدم درايته الكافيه في هواء الشارع الطرابلسي ، عدا عن أن الأخطاء السابقه لم يتم تجاوزها فحسب بل أتت على شكل أفظع من الماضي و ذلك بجلب سعاده إلى المقعد الطرابلسي برغم السخط الطرابلسي من تجربة الياس عطالله .كما أستهجن المصدر  تنازل الميقاتي عن الوزير عبيد خاصةً أن الكلام في شارع الميقاتي أن تزكيه الوزير عبيد ما زالت قائمه و من المرجح أن يكون الرقم الثاني (بعد الرئيس كرامي) في خرق ألتحالف

 و في رد على استغرابنا في موضوع عدم حزم الوزير موقفه من خوض المعركه منفرداً أمام استفحال التصدع في التحالف  و لمعرفتنا و ثقتنا الكامله بقدرته على خوض المعركه منفرداً أو حتى على لائحة مصغره كما سبق و ذكر، حيث أن الجدير بالذكر و بمعلومات مؤكده أن الماكنه الانتخابيه  التابعه لمكتب الصفدي  بلغت كقدرة بشريه فقط ,أكثر من عشرة الأف عنصر ,ناهيك عن المتطوعين الذين يشاركون في اللحظات الأخيرة خاصة أن الصفدي يعد من الأقوى تمثيلاً و شعبياً في الساحه الطرابلسيه

 

و أتى الجواب على النحو الاتي أن الوزير صفدي من أشد الحريصين على سلم الشارع الطرابلسي و نظراً لما تحمل هذه المعركه من حماوة وطيس فأنه يفضل أن يتنازل عن بعد المقاعد مقابل الحفاظ على الهدوء و صون الوحده الطرابلسيه شرط أن يراع الحد الأدنى من الحسابات الوجوديه, و عدم محاولة إختزال أي كان و ليس بالشرط الصفدي نفسه . فالاخير,  بمفهومه أن العمل العام و الواجب الوطني يأتي قبل المصلحه الشخصيه حتى و لو كان هدفها خدمة ابناء المنطقه
ربما يكون الصفدي يدفع ثمن وقوفه على الحياد (بالرغم أن من كان في الأمس يتصدح بالشعارات الرنانه هو اليوم يتلطى وراء الأبواب لاحتضانه مع الفريق الأخر) و عدم قبول استجراره داخل التصدعات التي كادت أن تطيح بالوطن ككل ، أو تمن ترجيحه كأسم توافقي لسدة رئاسة الحكومة لما يملك من علاقات حد أدنى مع جميع الأطراف و ما يشهد له من نظافة كف و عزم على إجراءالاصلاحات في جميع المناصب التي تبوأها