– واشنطن (ا ف ب) – – افادت صحيفة "لوس انجليس تايمز" الاثنين ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما طلبت من الكونغرس ان يسمح بمواصلة تقديم المساعدة للفلسطينيين حتى اذا انضم مسؤولون مرتبطون بحركة حماس للحكومة.
وقالت الصحيفة ان هذه الخطوة اثارت قلق مؤيدي اسرائيل في الكونغرس.
وبموجب القانون الحالي فان اي مساعدة اميركية تتطلب ان تعترف الحكومة الفلسطينية باسرائيل وان تنبذ العنف وتعترف بالاتفاقات الموقعة سابقا بين اسرائيل والفلسطينيين. وحماس غير ملتزمة بهذه الشروط.
واوضحت الصحيفة ان الادارة الاميركية طلبت هذه التغييرات هذا الشهر كجزء من مشروع قانون الانفاق الاضافي البالغة قيمته 83,4 مليار دولار والذي يتضمن ايضا تمويل الحروب في العراق وافغانستان.
ويتضمن مشروع القانون ايضا تقديم 840 مليون دولار للسلطة الفلسطينية وكذلك لاعادة اعمار قطاع غزة بعد الهجوم العسكري الاسرائيلي في مطلع السنة.
وافاد تقرير الصحيفة ان الادارة الاميركية غير اكيدة من كيفية تسليم المساعدة لغزة بسبب القيود المفروضة على التعامل مع حماس.
والتعديلات المطلوبة قد لا تستخدم ابدا. فالمحادثات بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة وفاق وطني تبدو في طريق مسدود.
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري مارك ستيفن كيرك القول ان الاقتراح يشبه الموافقة على دعم حكومة "تضم بعض النازيين فقط".
ويشدد مسؤولون اميركيون على ان الاقتراح الجديد لا يعني الاعتراف بحماس او مساعدتها.
لكن الطلب يعكس المصاعب التي تواجهها ادارة اوباما في جهودها لرعاية السلام في الشرق الاوسط.
وقد دعا اوباما تكرارا الى اقامة دولة فلسطينية. لكن التفاوض على اتفاق سلام سيكون صعبا بدون التعامل مع حماس التي فازت في الانتخابات الفلسطينية عام 2006 كما افادت "لوس انجليس تايمز".