أمريكي يعبر المحيط الأطلسي “تجذيفا” بمفرده

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) —  بعد عبوره مسافة تصل إلى ثلاثة آلاف ميل، وقضائه 88 يوما في المحيط الأطلسي، تمكن بول ريدلي، البالغ من العمر 25 عاما، من العودة إلى الولايات المتحدة، ليصبح أصغر أمريكي يتمكن من التجذيف بمفرده في المحيط الأطلسي.




وقال ريدلي: "أشعر بالإرهاق الشديد، إلا أنني سأحس بالراحة عندما تزول كل الآلام، وعندما يحصل ذلك سأعود إلى مهامي في جمع التبرعات لدراسات السرطان، لأنه مجال بحاجة إلى ذلك، لذا فإن لدينا الكثير لنقوم به."

فلمدة ثلاثة أشهر، قام ريدلي بالتجذيف لاثنتي عشر ساعة يوميا، في رحلته التي يهدف من خلالها إلى جمع التبرعات من أجل زيادة الوعي بمرض السرطان.

وقد أطلق ريدلي مبادرة "جذّف من أجل الأمل"، بعد وفاة أمه بسرطان الجلد في 2001، حيث أهدى هذه الرحلة إلى روحها، وأعرب عن أمله في جمع نحو 500 ألف دولار ترصد لبحوث السرطان في جامعة يال الأمريكية.

ورغم وصوله إلى نهاية رحلته، لا زال ريدلي بحاجة إلى جمع 400 ألف دولار لتحقيق هدفه.

وبدأت الرحلة من جزر الكناري قرب شواطئ شمال إفريقيا في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، وانتهت بجزر الكاريبي في 29 مارس/آذار الحالي.

وقال ريدلي: "كانت رحلة رائعة.. فالجزيرة بأكملها خرجت لاستقبالي على الأرض التي لم أطأها منذ ثلاثة أشهر تقريبا."

ولم يسترح ريدلي في هذه الرحلة أبدا، إذ أنه في الوقت الذي لم يكن يجذف فيه، كان يسجل مذكراته بمدوّنة إلكترونية تعمل عبر تلفون الأقمار الصناعية.

ووفقا للهيئة الدولية للتجذيف في المحيطات، لم يقبل على هذه المغامرة سوى 85 شخصا فقط، إلا أن معظمهم فشلوا في تحقيق ذلك.